خلال افتتاحه جلسات العمل
افتتح سعادة الدكتور الشيخ ثاني بن علي آل ثاني عضو مجلس إدارة مركز قطر الدولي للتوفيق والتحكيم، جلسات العمل بالمؤتمر العالمي الرابع للتحكيم الدولي.
وقال سعادته ان المؤتمر يواكب انعقاده ذكرى مرور خمسة أعوام على صدور قانون التحكيم القطري رقم 2 لسنة 2017، والذي دخل حيز النفاذ في أبريل 2017، ويوافق أيضاً إطلاق مركز قطر الدولي للتوفيق والتحكيم قواعد التوفيق والتحكيم الجديدة والتي من المتوقع أن تلقى قبول واهتمام كافة العاملين والخبراء في مجال التحكيم، خصوصا وأنها تتوافق مع أحدث المعايير والاتجاهات الدولية والممارسات المعتبرة في مجال التحكيم الدولي، والتي سوف تصدر في هر ابريل المقبل.
وأشار سعادته الى ان دولة قطر عملت منذ فترة طويلة على إنشاء منظومة متكاملة للتحكيم التجاري الدولي، حيث كان القانون رقم (13) لسنة 1990 بإصدار قانون المرافعات المدنية والتجارية ينظم التحكيم في دولة قطر في المواد من 190-210 والتي كانت اللبنة الأولى التي بنيت عليها العديد من أحكام التحكيم في الدولة. والذي لحقه توقيع قطر على اتفاقية نيويورك للاعتراف وتنفيذ أحكام التحكيم الأجنبية 1958 في عام 2003. ومع التطور الكبير الذي شهده المجتمع الدولي وما صاحب ذلك من إصدار لجنة الأمم المتحدة للقانون التجاري الدولي (الأونسيترال) في عام 2006 نسخة معدلة من القانون النموذجي، واعتماد النسخة الجديدة قواعد الأونسيترال في عام 2010، سعت دولة قطر إلى تحديث قانون التحكيم بها، وتكللت تلك الجهود بإصدار قانون التحكيم في العام 2017.
وتابع يقول: “في هذا الأثناء، كان مركز قطر الدولي للتوفيق والتحكيم الشريك الرئيسي والمحرك الحقيقي لدفع عجلة التحكيم في دولة قطر من خلال ما يقدمه من خدمات في هذا المجال، فها هو مركز قطر الدولي للتوفيق والتحكيم وقواعد التحكيم به حاضرة وبشكل كبير في كافة العقود والصفات التي تتم داخل دولة قطر كوسيلة لتسوية منازعات تلك العقود، إيماناً من أطراف تلك العقود بأهمية التحكيم كوسيلة لفض منازعاتهم وتمييز وكفاءة قواعد التحكيم الخاصة به، ومهنية وخبرة القائمين عليه من المحكمين والخبراء والإداريين، كل تلك العوامل جعلت المركز الوجهة الأولى في التحكيم في دولة قطر، حتى تجاوزت قيمة الدعاوى أكثر من (2) مليار ريال قطري في ما يزيد عن 40 دعوى تحكيم العام الماضي.
وأشار الى ان خدمات مركز قطر الدولي للتوفيق والتحكيم لم تتوقف عند هذا الحد، بل سعى المركز لنشر ثقافة التحكيم عبر تنظيمه العديد من الفاعليات، والتي تنوعت بين الندوات وورش العمل والدورات التدريبية لإعداد المحكمين والخبراء في مجال التحكيم التجاري الدولي، تلك الجهود أثمرت في تقديم عدد كبير من المتخصصين والخبراء للانضمام إلى قافلة محكمي المركز، ومنهم من نتشرف به اليوم متحدثاً في هذا المؤتمر الكبير.