منتدى الأعمال القطري- الأمريكي  يبحث تعزيز الاستثمارات المتبادلة

30/10/2018

بن طوار: 650 شركة امريكية تعمل في السوق القطري

جرانت: تعاون كبير بين قطر والولايات المتحدة .. وتفاهم واضح بكثير من القضايا

الاقتصاد الامريكي يرحب بالاستثمارات القطرية وتسهيلات لتأشيرات القطريين

ثاني بن علي: قطر حريصة على تطور تشريعاتها لتعزيز مناخ الاستثمار

قال السيد محمد بن احمد بن طوار النائب الاول لرئيس غرفة تجارة وصناعة قطر أن دولة قطر تربطهما علاقات تعاون مميزة وقوية مع الولايات المتحدة الامريكية خاصة فيما يخص العلاقات التجارية والاقتصادية، منوهاً بأنها تشمل كافة مجالات التعاون وأن الولايات المتحدة تعتبر شريك تجاري مهم لدولة قطر.

جاء ذلك خلال منتدى الأعمال القطري-الأمريكي الذي عقد بمقر غرفة قطر اليوم الثلاثاء الموافق 30 اكتوبر بحضور وفد تجاري كبير من الولايات المتحدة الامريكية وعدد كبير من أصحاب الأعمال القطريين وممثلي الشركات المحلية والامريكية، وتم خلاله التباحث في سبل تعزيز الاستثمارات المتبادلة وعلاقات التعاون التجاري والاقتصادي.

وقال بن طوار  في كلمته خلال المنتدى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين قد تضاعف خلال السنوات القليلة الماضية ولقد بلغ العام الماضي ما يزيد عن 5.5 مليار دولار.

وأكد خلال المنتدى الذي حضره السيد ويليام جرانت القائم بالأعمال للسفارة الامريكية في قطر،  أن القطاع الخاص القطري والامريكي بينهما علاقات تعاون قوية ومشاريع استثمارية مشتركة، واشار إلى أن هناك 650 شركة امريكية تعمل في السوق القطري، منها 117 برأس مال أمريكي 100%، و55 تحت مظلة مركز قطر للمال والباقي شراكات قطرية – أمريكية مشتركة.

والمح بن طوار إلى جولة الحراك الاقتصادي الذي نظمتها دولة قطر خلال شهر ابريل 2018 إلى عدد من المدن الامريكية لتعزيز وتدعيم علاقات التعاون الاقتصادية بين البلدين. وأوضح النائب الاول لرئيس الغرفة أن الجولة التي جاءت بالتزامن مع زيارة حضرة صاحب السمو إلى الولايات المتحدة الامريكية تضمنت سلسلة من المنتديات الاقتصادية واللقاءات الثنائية بين أصحاب الأعمال من البلدين وموائد مستديرة ومعارض تجارية، مشدداً على انها انتهت بتوقيع عدد من مذكرات التعاون والاتفاقيات التجارية لتأسيس شراكات فاعلة واستثمارات مشتركة تصب في مصلحة الجانبين.

وعن الحصار الجائر الذي تتعرض له دولة قطر، قال أن الدولة اتخذت العديد من التدابير التي حالت دون تحقيق اهدافه من تقويض السيادة وعرقلة الاقتصاد القطري، ونوه بأن دولة قطر أصبحت الأن أكثر قوة واستقلالية واستطاعت ان تحول هذه الازمة إلى منافع وعززت علاقاتها مع كافة دول العالم ومنها الولايات المتحدة.

وأعرب عن ترحيب غرفة قطر بإنشاء مزيد من الشراكات والتحالفات بين الشركات القطرية ونظيرتها الامريكية في كلا الجانبين.

من جانبه، أعرب السيد ويليام جرانت عن شكره لغرفة قطر على استضافة اللقاء وإلى غرفة التجارية الامريكية في قطر.

ونوه بأن هذا اللقاء يشكل منتدى سنوي يجمع أصحاب الأعمال من البلدين لاطلاع الجانب القطري على المنتجات الامريكية ولبحث سبل تعزيز التعاون بين القطاع الخاص ولعرض فرص الأعمال المتاحة في كل جانب.

وأكد جرانت أن الاقتصاد الامريكي جاذب ويوفر فرص أعمال رائعة للاستثمارات القطرية، مشيداً بالجهود المبذولة من الجانبين لإزالة كافة التحديات التي تواجه أصحاب الأعمال من الجانبين.

وقال أن الجانب الامريكي حريص على ازالة كافة العقبات امام الاستثمار بين البلدين، منوهاً بأن بعد المسافة لم يعد مشكلة خاصة وأن هناك رحلات مباشرة من مطار حمد إلى 10 مدن امريكية تغطي كافة التراب الأمريكي، وأن الخطوط الجوية القطرية قد نظمت العام الماضي ما يزيد عن 40 الف رحلة، وأن هناك تسهيلات فيما يخص اصدار التأشيرات للقطريين.

واشار جرانت أن البلدين يربطهما تعاون كبير وتفاهم واضح في كثير من القضايا ولديهم تعاون مثمر في كافة مجالات التعاون.

واكد أن هناك الكثير من فرص التعاون بين الجانبين، مشيراً بأن الامريكيين يدعمون جهود قطر الرامية إلى تطوير قطاع الصناعة، لافتا الى ان الوفد الامريكي مهتم ببحث الفرص المتاحة في هذا الجانب.

مناخ الاستثمار في قطر
من جانبها، قدمت السيدة نور النعيمي من ادارة الترويج للاستثمار بوزارة الاقتصاد والتجارة عرضاً عن ملامح الاستثمار في قطر وخطوات إقامة الأعمال والتسهيلات التي تقدمها الحكومة لدعم الاستثمارات المحلية.

وقالت أن رؤية قطر تهدف إلى تهدف تعزيز الاقتصاد وترتكز على اربعة محاور وهي التنمية البشرية والاجتماعية والاقتصادية والبيئية.

وأوضحت ان قطر تتمتع بموقع جغرافي متميز، ولديها احتياطات كبيرة من النفط والغاز وتساهم الطاقة بنسبة 48% من الناتج المحلي.

وأكدت أن الحكومة تعمل على توفير بيئة استثمارية متميزة من خلال التسهيلات والمحفزات التي توفرها لمجتمع الاعمال والقوانين التي تقرها لتسهيل اقامة الأعمال.

ومن هذه الحوافز، يجوز للمستثمر الاجنبي تملك 100% في قطاعات كثيرة بالإضافة إلى الاعفاء من الضرائب لمدة تزيد عن عشر سنوات وحرية التنقل وتحويل العوائد.

كما قدمت النعيمي نبذة عن خطوات اقامة الأعمال في قطر، ونبذة عن أهم المشاريع اللوجستية في قطر مثل مطار حمد الدولي وميناء حمد ومشروع الريل والخطوط الجوية القطرية.

مناخ الاستثمار في امريكا
بدوره، قدمت السيدة ايلونا شتروم مسؤول أول العلاقات التجارية بالسفارة الامريكية في قطر عرضاً توضيحياً عن كيفية تأسيس الأعمال في السوق الامريكي والخطوات الاجرائية وكذلك الحوافز والتسهيلات التي تقدمها الحكومة لجذب الاستثمارات.

ونوهت بأن هناك وفد قطري كبير زار الولايات المتحدة العام الماضي برئاسة وزير الاقتصاد والتجارة وحقق نجاحات كبيرة وساهم في خلق شراكات واتفاقيات تعاون بين الشركات من الجانبين.

تعزيز الاستثمار المتبادل
وتناولت الجلسة النقاشية التي ترأسها ترأسها السيد عبدالله الخاطر، وجاءت تحت عنوان ” تعزيز الاستثمار المتبادل بين قطر والولايات المتحدة”، اهم ملامح التشريعات القطرية، ولمحة عن قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة، والاستثمار في القطاع الصناعي، والاستثمار في قطاع الضيافة والعقارات والتجارة الامريكي بالإضافة إلى الفرص المتاحة للموردين في قطر.

وتحدث خلال الجلسة سعادة الشيخ الدكتور ثاني بن علي آل ثاني عضو مجلس الإدارة للعلاقات الدولية بمركز قطر الدولي للتوفيق والتحكيم، والذي ركز فيها على البيئة التشريعية لدولة قطر واهم الاصلاحات التشريعية مؤكداً على أن دولة قطر حريصة على تطور تشريعاتها بما يواكب مناخ الأعمال ويساهم في تعزيز الاستثمار.

ونوه سعادته إلى قانون رقم 11 لعام 2015 والخاص بتنظيم استثمار رأس المال الاجنبي في النشاط الاقتصادي وكذلك بقانون المناطق الحرة.

وقال أن غرفة قطر أسست عام 2006 مركز قطر الدولي للتوفيق والتحكيم والذي تواكب مع افضل الممارسات الدولية في التحكيم وتبني قواعد النظام الدولي اليونسترال.

واشار سعادته إلى أن المركز ساهم في حل كثير من القضايا التحكيمية منذ انشاءه، وقال أن اجمالي القضايا التي ساهم في حلها خلال العام الجاري قد تجاوزت قيمتها 2 مليار ريال.

برنامج الضمين
من جهتها قدمت السيدة جواهر النعيمي مدير برنامج الضمين ببنك قطر للتنمية، لمحة عن برنامج الضمين ودوره في تشجيع البنوك على تمويل المشاريع في قطاعات الصناعة والتعليم والصحة والسياحة والخدمات، مشيرة إلى أن بنك قطر للتنمية يقوم بجهود لدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة العاملة في دولة قطر من خلال منظومة متكاملة لدعم القطاع الخاص، وذلك للوصول إلى التنمية المستدامة وتنويع مصادر الدخل.

وأضافت أن البنك يوفر لرواد الأعمال وأصحاب الشركات الصغيرة والمتوسطة عدد من البرامج الاستثمارية والتمويلية والترويجية والاستشارية، كما يعمل البنك على فتح اسواق جديدة امام القطاع الخاص القطري، وتوفير الدعم الشامل واللازم لتسريع نمو القطاع الخاص في قطر والمساهمة بفعالية في تلبية متطلبات التنويع الاقتصادي.

مناطق
بدوره قال السيد عادل والي مدير تطوير الأعمال في شركة المناطق الاقتصادية “مناطق” أن دولة قطر تعمل على تسهيل المناخ الاستثماري أمام رؤوس الأموال الاجنبية، وتعمل على استقطاب المستثمرين الأجانب من خلال عدد من الإصلاحات لبيئتها الاستثمارية شملت البنى التحتية والتسهيلات الضريبية وغيرها، وأوضح والي أن مناطق تقدم لعملائها خدمات متخصصة وشاملة تتضمن الدعم والمشاركة لضمان سهولة سير العمليات التجارية، مع توفير خيارات واسعة من الأراضي والحلول العقارية.

القطاع العقاري
وقالت السيدة كارول هودجسون مديرة تنفيذية بشركة جونز لانج لاسال أن القطاع العقاري في الولايات المتحدة استطاع في السنوات الأخيرة أن يستقطب الاستثمار الاجنبي، ولم يتأثر القطاع بالأزمات الاقتصادية العالمية، مشيرة أن المستثمر الأجنبي لديه خيارات عدة، من حيث الاستثمار في العقارات السكنية العائلية أو الطلابية، أو المحال التجارية أو قطاع الضيافة وغيرها.

وقدمت السيدة ميا سليفان، من مجموعة فلور الامريكية، عرضاً تقديمياً عن الفرص الاستثمارية المتاحة أمام الموردين في قطر، مشيرة إلى أن المجموعة قد نفذت عدداً من المشروعات في قطر منذ عام 2009.

زر الذهاب إلى الأعلى