شراكة بين غرفتي قطر وعمان لإنجاح “صنع في قطر” بمسقط

24/9/2018

توقيع بروتوكول تعاون بين الغرفتين لتفعيل مجلس الاعمال المشترك

الجنيبي: غرفة عمان تدعم الفعاليات الاقتصادية المشتركة بين قطر وعمان

الكعبي: نمو التبادل التجاري بين قطر وعمان 84% في 2017  

الشرقي: اقامة المعرض في عمان تعزز الشراكات الاقتصادية بين البلدين 

اعلنت كل من غرفة قطر وغرفة تجارة وصناعة عمان عن التعاون والتنسيق بين الغرفتين في تنظيم “معرض صنع في قطر 2018” والذي يقام في العاصمة العمانية مسقط في شهر نوفمبر المقبل.

وجاء هذا الاعلان خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد يوم 24 سبتمبر بمقر غرفة عمان في مسقط، وتحدث فيه من الجانب القطري السيد صالح بن حمد الشرقي مدير عام غرفة قطر، ومن الجانب العماني د. سالم الجنيبي نائب رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عمان، بحضور السيد راشد بن ناصر الكعبي عضو مجلس ادارة غرفة قطر ورئيس معرض صنع في قطر، والسيد عبد العظيم بن عباس البحراني الرئيس التنفيذي لغرفة عمان ، وسعادة السيد فيصل بن راشد النعيمي قنصل سفارة طولة قطر في سلطنة عمان، وحشد من الاعلاميين العمانيين.

كما تم على هامش المؤتمر الصحفي توقيع بروتوكول تعاون بين الغرفتين لتفعيل مجلس الاعمال المشترك، ووقع بروتوكول التعاون كل من السيد صالح بن حمد الشرقي مدير عام غرفة قطر، والسيد عبد العظيم البحراني الرئيس التنفيذي لغرفة عمان، وشهد التوقيع السيد راشد ناصر الكعبي والدكتور سالم الجنيبي.

وفي بداية المؤتمر الصحفي القى السيد د. سالم الجنيبي نائب رئيس مجلس ادارة غرفة تجارة وصناعة عمان، كلمة ترحيبية رحب خلالها بالوفد القطري.

وقال الجنبيبي ان العلاقات العمانية القطرية شهدت تطوراً ملموساً في مختلف المجالات وبشكل خاص في المجال الاقتصادي وذلك تعزيزاً للروابط المشتركة بين البلدين الشقيقين وتنفيذا للتوجهات والروابط الاخوية التى تجمع حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم وأخيه حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني – حفظهما الله – ، ويظهر هذا جلياً في الارتفاع الملموس في حجم المبادلات التجارية وعلى صعيد نمو الاستثمارات المشتركة حيث بلغ عدد المؤسسات التي تساهم فيها رؤوس أموال قطرية (152) مؤسسة ويبلغ اجمالي رؤوس أموال هذه المؤسسات حوالي 116 مليون ريال عماني منها 77 مليون ريال عماني مساهمة دولة قطر في تلك الشركات بنسبة 65%.

واضاف: ” إننا في القطاع الخاص العماني ننظر بسعادة بالغة لما وصلت إليه علاقات التعاون والشراكة بين السلطنة ودولة قطر الشقيقة لا سيما في القطاع الاستثماري  والإقتصادي .. ونتطلع بتفاؤل لتحقيق المزيد في هذا المضمار في ظل الدعم اللامحدود من قيادتي وحكومتي البلدين الشقيقين ..  ومن هنا نوجه الدعوة  للقطاع الخاص العماني للشراكة المتبادلة مع القطاع الخاص القطري في القطاعات ذات الاولوية للبلدين”.

وأعرب الجنيبي عن أمله في إن يحقق المعرض اهدافه المنشودة مجددين دعم غرفة تجارة وصناعة عمان لإقامة مثل هذا الفعاليات الاقتصادية التي تنمي الروابط العمانية القطرية على الدوام .

ومن جانبه القى السيد صالح الشرقي مدير عم غرفة قطر، كلمة اشاد خلالها بحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة من قبل الجانب العماني، وقال: “أنه لشرف عظيم.. وفخر نعتز به أن نلتقي اليوم – هنا – بالعاصمة العمانية مسقط.. للإعلان عن اطلاق النسخة السابعة من “معرض صنع في قطر 2018” الذي يقام في نوفمبر القادم فوق هذه الأرض الطيبة بأهلها وتاريخها وتراثها ومواقفها الثابتة والراسخة.

وتابع يقول: “يسرني في البداية أن أعبر لكم بالأصالة عن نفسي  وبالإنابة عن سعادة الشيخ خليفة بن جاسم بن محمد آل ثاني – رئيس غرفة قطر.. وأعضاء مجلس الإدارة وكافة فعاليات القطاع الخاص القطري – ولا أكون مبالغاً إن قلت – وكل الشعب القطري من مواطنين ومقيمين – عن بالغ الاعزاز والتقدير للقيادة السياسية الرشيدة ولكل الشعب العماني الشقيق لموقفه الأخوي تجاه دولة قطر التي تعرضت لحصار جائر وغير مبرر”.

واشار إلى أن هذا الموقف الذي سيظل لأجيال قادمة علامة فارقة ومضيئة في تاريخ مستقبل العلاقات بين البلدين والشعبين الشقيقين، كما سيظل نموذجاً رائعاً ومثالاً يحتذى به لما يجب أن تكون عليه العلاقات بين الاشقاء، موضحا إن اختيار سلطنة عمان لتكون أولى محطات “معرض صنع في قطر” بعد الحصار، جاء تعبيراً عن تقدير القيادة السياسية بدولة قطر للمكانة المتميزة التي تحتلها سلطنة عُمان في نفوسنا.. وجاء في الوقت ذاته نابعاً عن رغبة صادقة من جانب مجتمع رجال الأعمال القطري بالانتقال بالعلاقات الاقتصادية بين الجانبين من مستوى العلاقات الأخوية المتميزة إلى مستوى العلاقات الاستراتيجية والشراكات الاقتصادية التي تترجم تلك المشاعر الأخوية إلى مشروعات وكيانات اقتصادية عملاقة تعود بالنفع والفائدة على الاقتصاد الوطني في كلا البلدين وتحقيق قيمة مضافة حقيقية.

واوضح الشرقي أن تنظيم المعرض بمشاركة نحو مائتي (200) شركة قطرية، يعد بمثابة رسالة لكل دول الحصار ولكل الذين توهموا أن الحصار الجائر سوف ينال من استمرارية قطر في تقدمها الاقتصادي.. ويؤكد في الوقت ذاته أن دولة قطر قوية بقيادتها السياسية.. قوية بشعبها وأصحاب الأعمال.. قوية بالأشقاء الحقيقين الذين وقفوا معها وقدموا كل الدعم لها، مضيفا: “كنتم أنتم يا شعب عُمان الشقيق أول وخير الداعمين بعد الله سبحانه وتعالى”.

واعرب الشرقي عن أمله في أن يكون معرض “صنع في قطر” والذي تنظمه غرفة قطر بالتعاون مع وزارة الطاقة والصناعة وبشراكة استراتيجية مع بنك قطر للتنمية،  فرصة مناسبة للتعريف بالصناعات القطرية وما حققته من تقدم وتطور فني وتقني.. وما تميزت به من تطبيق لمواصفات ومقاييس عالمية مكنتها أن تكون صناعات منافسة للعديد من الصناعات المستوردة، مؤكداً تفاؤله بأن يكون منتدى الأعمال القطري العماني الذي سيعقد على هامش المعرض فرصة للجانبين لبحث آليات وسبل تطوير وتعزيز العلاقات، وإزالة كافة العوائق والحواجز التي تحول دون تدفق السلع والبضائع والاستثمارات بين البلدين في يسر وسهولة.. لنحقق في النهاية مفهوم المواطنة الخليجية فعلاً لا قولاً.. واقعاً لا شعارات”.

واعرب الشرقي عن الشكر والتقدير للقيادة العمانية الرشيدة على مواقفها الثابتة والراسخة، لافتا الى ان الشكر موصول لغرفة تجارة وصناعة عُمان لاستضافتها ودعمها لهذا الحدث الاقتصادي الهام.. وعلـى رأسها سعادة السيد/ قيس بن محمد اليوسف رئيس مجـلس الإدارة والسيد عبدالعظيم بن عباس البحراني الرئيس التنفيذي.

ويأتي انعقاد معرض صنع في قطر، انطلاقاً من الرؤية الوطنية لدولة قطر 2030 والتي من أهم ركائزها تنويع مصادر الدخل وتقليل الاعتماد على الطاقة كمصدر اساسي للدخل، واستلهاماً من الرؤية الثاقبة للقيادة الرشيدة التي اولت الصناعة اهتماماً بالغاً، وايماناً منها بأهمية الصناعة في النمو الاقتصادي، حيث اخذت غرفة تجارة وصناعة قطر على عاتقها شرف تنظيم “معرض صنع في قطر” منذ انطلاقته عام 2009 وخلال دوراته الاربعة وذلك بهدف الترويج للصناعة وللمنتجات القطرية محلياً وعالمياً، تشجيع استخدام المنتج القطري وتقليل الاعتماد على الاستيراد، دعم جهود الدولة الرامية إلى دعم الصناعة، وتشجيع المستثمرين وأصحاب الأعمال على الاستثمار في المشاريع الصناعية.

وقد حظى المعرض منذ دورته الاولى بدعم ورعاية حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى حفظه الله ورعاه ، واستطاع المعرض أن يحقق الكثير من الاهداف التي من اجلها تم تنظيمه.

ويشكل المعرض فرصة كبيرة للشركات والمؤسسات الوطنية لتبادل الخبرات مع الشركات العالمية المتخصصة، اضافة إلى دعم توجهات الدولة بشأن الشراكة بين القطاعين العام والخاص، فتح اسواق خارجية جديدة أمام الشركات القطرية، دفع عجلة الصناعة خاصة في الصناعات الصغيرة والمتوسطة، كما يعتبر فرصة لمناقشة أهم الفرص الاستثمارية المتاحة في هذا القطاع، وفرصة لمناقشة أهم التحديات والعقبات التي تواجه تطوير الصناعة.

ويسعى المعرض إلى تعزيز مشاركة القطاع الخاص في المشاريع الصناعية الكبرى التي تقيمها الدولة، أن يكون المعرض نافذة عالمية تطل من خلالها الصناعات القطرية نحو العالمية، وأن يكون المعرض المعيار  لمدى التطور الذي تحققه الصناعة القطرية عاماً بعد عام، اضافة إلى ابراز اشكال تشجيع الدولة للمستثمرين للدخول في مجال الصناعة والتي تمثل عصب التنمية المستدامة، والدخول في شراكات فاعلة بين أصحاب الأعمال والشركات القطرية.

بدوره، اشاد السيد راشد بن ناصر الكعبي عضو مجلس ادارة غرفة قطر ورئيس معرض صنع في قطر، بالعلاقات الاخوية المتينة التي تربط كل من دولة قطر وسلطنة عمان، لافتاً إلى أن اقامة معرض صنع في قطر 2018 في العاصمة العمانية مسقط خلال شهر نوفمبر المقبل، يعكس متانة هذه العلاقات وينقل التعاون التجاري والاقتصادي بين البلدين إلى مستويات أعلى.

واشار الكعبي خلال تصريحات صحفية على هامش المؤتمر الصحفي بغرفة عمان، إلى التطور اللافت في التعاون الاقتصادي بين قطر وعمان في الفترة الاخيرة، خصوصاً في قطاعات قطاعات الزراعة والثروة الحيوانية والمواصلات والاتصالات والطاقة والسياحة والتعليم والانشاءات والخدمات المصرفية، منوهاً كذلك بالتعاون الاستثماري للقطاع الخاص بين البلدين والذي يشهد تطوراً كبيراً حيث يوجد عدد من المشاريع المشتركة في مجالات الزراعة وصناعة مواد البناء باستثمارات تقارب الملياري ريال قطري.

ونوه الكعبي بزيادة حجم التبادل التجاري بين دولة قطر وسلطنة عمان الشقيقة في العام 2017 اذ بلغ نحو 3.5 مليار ريال قطري، مقابل 1.9 مليار ريال في العام 2016 محققا نموا قياسيا بنسبة 84%، لافتا الى ان أهم الواردات القطرية من سلطنة عمان  اشتملت على الحيوانات الحية أو المذبوحة و الأسماك طازجة أو المجمدة ، وبعض المنتجات الغذائية ومنتجات الالبان والعسل وفواكه وخضراوات ومباني مسبقة الصنع  ورخام وأحجار كلسية، اضافة الى  اجهزة ترشيح وتنقية السوائل أو الغازات، و مستحضرات التجميل والعناية بالشعر.

واشار الى ان  أهم الصادرات القطرية إلى سلطنة عمان  تضمنت الأسمدة النيتروجينيه الأزوتية المعدنية أو الكيماوية، بوليميرات الايثيلين بأشكالها الأولية وغازات النفط   وهيدروكربونات غازية أخرى، مصنوعات من حديد وصلب،  مصنوعات من أسفلت ومواد مماثلة،  ألياف زجاج ومصنوعاتها، وأنابيب ومواسير وخراطيم ولوازمها.

واشار وجود نحو 186 شركة عمانية برأس مال 100% تعمل في السوق القطري، و146 شركة عمانية قطرية مشتركة، بمجموع اجمالي 332 شركة.

وشدد الكعبي على اهمية المعرض في تحقيق التعاون في مجال الصناعة، لافتا زيادة عدد المصانع في قطر خلال عام من الحصار بنسبة 17% مما يعتبر دافعاً قوياً لإتاحة الفرصة أمام المصانع الجديدة للتعرف على التطورات  والتقنيات الحديثة في مجال التصنيع بسلطنة عمان، وتبادل الخبرات مع الجانب العماني في هذا المجال.

زر الذهاب إلى الأعلى