- جهود القطاعين الخاص القطري والعماني ساهمت في كسر الحصار
- السنيدي: 100 شركة عمانية في المعرض تتطلع للسوق القطرية
- رئيس غرفة قطر: السوق القطري يرحب بالمنتجات العمانية
26-9-2017
تحت رعاية معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، افتتح سعادة الشيخ أحمد بن جاسم بن محمد آل ثاني وزير الاقتصاد والتجارة، ومعالي الدكتور علي بن مسعود بن علي السنيدي وزير التجارة والصناعة بسلطنة عمان، أمس معرض الصناعات والمنتجات العمانية (أوبكس)، والذي يُقام بمركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات، بدعم من غرفة قطر ووزارة التجارة والصناعة العمانية، وغرفة تجارة وصناعة عمان، والمؤسسة العمانية العامة للمناطق الصناعية، والهيئة العمانية العامة لترويج الاستثمار وتنمية الصادرات «إثراء». هذا وقام سعادة الشيخ أحمد بن جاسم بن محمد آل ثاني، وزير الاقتصاد والتجارة وسعادة الدكتور علي بن مسعود بن علي السنيدي وزير التجارة والصناعة بسلطنة عمان بجولة في المعرض تفقدا خلالها عدداً من أجنحة الشركات المشاركة، والتي تعرض منتجاتها.
من جانبه أكد سعادة وزير الاقتصاد والتجارة في تصريحات على هامش الافتتاح «أن هذا المعرض يجسد حرص البلدين على دعم مستويات التنسيق على الصعيدين الحكومي والخاص لبناء شراكات استثمارية وتجارية مثمرة بين قطاعي الأعمال القطري والعماني وتشجيع الشركات والمستثمرين من الجانبين على الاستفادة من الإمكانيات والإجراءات الميسرة التي تم تنفيذها في هذا المجال ومن بينها تدشين الخطين البحريين المباشرين بين ميناء حمد وميناءي صحار وصلالة بسلطنة عمان.» وأضاف سعادته أن الحركة التجارية بين دولة قطر وسلطنة عمان شهدت تطوراً ملحوظاً منذ بدء الأزمة.
وقال في هذا السياق: «لقد أدى تضافر القطاعين الخاص القطري والعماني دوراً هاماً في كسر الحصار، وذلك في ظل توجه الدولة نحو توفير بدائل استيرادية وتنويع مصادر السلع وفتح قنوات جديدة مع مختلف شركائها التجاريين في الدول الشقيقة والصديقة». مضيفاً أن: «السلع والمنتجات العمانية أثبتت جدارتها في السوق القطري وباتت تشكل العمود الفقري لحركة الاستثمار والتبادل التجاري بين البلدين».
وقال وزير الاقتصاد والتجارة إن سلطنة عمان تُعتبر اليوم منطقة العبور ومنطقة الترانزيت للمنتجات القطرية سواء باستخدام ميناء صلالة أو ميناء صحار، لافتاً إلى أن الوقت الراهن فرصة حقيقية للطرفين لتعزيز حجم التبادل التجاري بين البلدين. ودعا سعادته القطاع الخاص القطري إلى الاستفادة من هذه الفرصة والاطلاع على المنتجات العمانية وعقد شراكات طويلة الأمد وتوقيع الاتفاقيات.
اوبكس
وأشار وزير الاقتصاد والتجارة إلى أن معرض المنتجات العمانية يعتبر الثاني لهذا المنتجات بعد المعرض الأول قبل ثلاثة أشهر في سلطنة عمان، لافتاً إلى أن المعرض في الدوحة يضم عدداً من الشركات التي ترغب في عرض منتجاتها على القطاع الخاص المحلي. نوّه بأن المشاركين في المعرض بعضهم مصدرين إلى دولة قطر بالإضافة إلى الراغبين في التصدير لدولة قطر في القطاعات المختلفة.
وأشار إلى أنه بعد الحصار الظالم على دولة قطر تضاعف حجم التبادل التجاري ما بين دولة قطر وسلطنة عمان إلى أضعاف كبيرة ليس فقط في مجال تصدير السلع أو استيرادها وإنما تعداها إلى مجالات مختلفة منها الخدمات والموانئ وغيرها من الخدمات.
من جانبه أكد سعادة الدكتور علي بن مسعود بن علي السنيدي وزير التجارة والصناعة بسلطنة عمان أن معرض المنتجات العمانية في الدوحة جزء من سلسلة معارض لسلطنة عمان في معظم البلدان بهدف التعريف بالمنتجات العمانية، لافتاً إلى أن تلك المعارض بدأت منذ سنوات عديدة وتنقلت عبر محطات متنوعة واليوم كانت المحطة الدوحة للتعريف بالمنتجات العمانية بمشاركة نحو 100 شركة من مجالات مختلفة مثل البناء والمواد الغذائية والكيماوية والصناعات الصغيرة المتوسطة.
وللمرة الأولى يشارك ضمن المعرض عددٌ من المؤسسات المعنية بالترويج للفرص الاستثمارية والقطاعات الواعدة للأعمال وذلك ضمن الأهداف الرامية إلى توحيد الجهود المتعلقة بإبراز السلطنة كوجهة للتجارة وممارسة الأعمال التجارية بالإضافة إلى تعزيز العمل المشترك بين القطاعين العام والخاص.
بدوره أشاد سعادة الشيخ خليفة بن جاسم بن محمد آل ثاني رئيس غرفة قطر بالعلاقات الوطيدة التي تربط بين دولة قطر وسلطنة عمان الشقيقة، لافتاً إلى أن هذه العلاقات تاريخية وراسخة، وأنها تشهد تطوراً متصاعداً برعاية قيادتي البلدين الشقيقين.
ونوه الشيخ خليفة بن جاسم بمواقف السلطنة المشرفة خلال الأزمة الخليجية، حيث كان للموانئ العمانية دور مهم في استمرار تدفق السلع الغذائية ومواد البناء إلى السوق القطري منذ أن فرضت ثلاث دول خليجية حصاراً جائراً على دولة قطر، لافتا إلى أن الشركات القطرية سارعت إلى بناء علاقات تجارية وطيدة مع نظيرتها العمانية، ما أسهم في تعزيز التبادل التجاري بين البلدين والذي من المتوقع أن يتضاعف في نهاية هذا العام.
وأشار الشيخ خليفة بن جاسم في تصريحات صحفية أن السوق القطري يرحب بالمنتجات العمانية والتي تحظى بثقة المستهلك القطري، مشددا على ضرورة أن يستمر هذا النمو في التجارة البينية على المدى البعيد، حيث نجح رجال الأعمال القطريون والعمانيون في تأسيس علاقات متينة وذات أساس قوي بحيث تستمر على المدى البعيد.
أعرب السيد سعيد بن صالح الكيومي رئيس غرفة تجارة وصناعة سلطنة عمان، أنه هذه هي المرة الثانية التي يتم فيها افتتاح معرض (أوبكس) بالدوحة وكان هناك نسخ أخرى تم افتتاحها بعدد من الدول وهناك أيضا نسخة قادمة سيتم تنظيمها في الجزائر.
وأكد أهمية السوق القطري بالنسبة إلى الشركات العمانية والتي حرصت على المشاركة بنسخة المعرض التي تستضيفها بالدوحة للمرة الثانية، منوها إلى كبر حجم الإقبال على المنتجات العمانية وخاصة في ظل الظروف الحالية وأن هناك طلبات كثيرة من شركات قطرية للحصول على المنتجات العمانية فضلا عن الزيارات المتبادلة لرجال الأعمال القطريين إلى سلطنة عمان وأيضا رجال الأعمال العمانيين إلى دولة قطر على حد سواء.
ولفت إلى أن العلاقات التجارية بين الجانبين تشهد نموا كبيرا، وأن المنتج العماني كان يتم تداوله في الدوحة سابقا لكن في الفترة الحالية يتم تداوله بصورة كبيرة وهذا بطبيعة الحال يصب في صالح السعي لجعل المنتج العماني أكثر انتشارا ولذا تم تنظيم هذه النسخة للمرة الثانية بالدوحة.
ونوه إلى أن هناك العديد من الشركات التي تعمل بمجالات مختلفة كالأغذية ومواد البناء بدأت تدخل السوق القطري وهناك الكثير من الشركات العمانية التي بدأت أيضا في افتتاح فروع لها بالدوحة وكذلك هناك رجال أعمال عمانيون بدأوا التفكير في إنشاء مصانع بدولة قطر والعكس صحيح فالسطنة تستقبل الكثير من رجال الأعمال القطريين الراغبين في فتح استثمارات بعمان.