بنك قطر للتنمية شريك استراتيجي لمعرض صنع في قطر

  • الشرقي: نشاط ملحوظ للقطاع الصناعي عقب الحصار.. والمعرض خلق جيل من المصنعين
  • آل خليفة: 500 مليون ريال مبيعات 250 شركة قطرية بالخارج

5-11-2017

وقع كل من بنك قطر للتنمية، وغرفة قطر، عقد رعاية معرض «صنع في قطر 2017»، والذي يشارك بموجبه بنك قطر للتنمية كراعً استراتيجي للمعرض، وذلك بمقر الغرفة، وقد وقع عقد الشراكة كل من السيد صالح بن حمد الشرقي، مدير عام غرفة قطر، والسيد عبدالعزيز بن ناصر آل خليفة، الرئيس التنفيذي لبنك قطر للتنمية.
ويعقد معرض صنع في قطر 2017 والذي تنظمه غرفة قطر، خلال الفترة من 14 إلى 17 ديسمبر المقبل في مركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات، ويعقد المعرض تحت الرعاية الكريمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى.

300 شركة
وقال السيد صالح بن حمد الشرقي، مدير عام غرفة قطر، في كلمته خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد بمناسبة الإعلان عن الشريك الاستراتيجي لمعرض صنع في قطر: «إننا نقدر لبنك التنمية وللقائمين عليه حرصهم الدائم على رعاية ودعم معرض صنع في قطر منذ انطلاقته الأولى في العام 2009، وخلال دوراته السابقة، حيث تعتبر الرعاية الاستراتيجية للمعرض من قبل «بنك قطر للتنمية» مصدر فخر لنا جميعاً، ونحن نثمّن حرص بنك قطر للتنمية على تعزيز ودعم الصناعة القطرية انطلاقاً من الجهود التي يبذلها في سبيل تطوير وتنمية القطاع الخاص القطري، وتحفيز رواد الأعمال على الاستثمار في قطاع الصناعة بمختلف المجالات.
وتابع “يسرني بهذه المناسبة ان أتقدم نيابة عن غرفة قطر بخالص الشكر والتقدير إلى بنك قطر للتنمية وعلى رأسه سعادة الشيخ عبد الله بن سعود آل ثاني رئيس مجلس الإدارة، والسيد عبد العزيز بن ناصر آل خليفة الرئيس التنفيذي، وذلك لدوره الرائد في خدمة الصناعة القطرية”.
وأضاف الشرقي: إن تنظيم «صنع في قطر 2017»  يتزامن هذا العام مع احتفالات الدولة باليوم الوطني، وهي مناسبة غالية على قلوبنا جميعاً، كما يأتي المعرض هذا العام في ظل ظروف الحصار الجائر على دولة قطر من قبل ثلاث دول خليجية، ولكن هذا الحصار لم ينجح في النيل من عزيمة القطاع الخاص القطري، بل كان دافعاً لرجال الأعمال القطريين لتوسيع المشاريع الإنتاجية، وتدشين مشروعات صناعية جديدة في مختلف القطاعات، مما قاد إلى إفشال مآرب هذا الحصار».
وأكد الشرقي أن الغرفة فتحت باب المشاركة في المعرض أمام مختلف الشركات الصناعية والمصانع القطرية، حيث شهد المعرض إقبالا واسعا خلال الايام الأولى لفترة التسجيل والمشاركة، ونتوقع وفقا لذلك ان يزيد عدد المشاركين على 300 شركة.
واختتم بالقول: «نأمل أن يساهم المعرض في التعريف بالصناعة القطرية ومد جسور التواصل بين أصحاب الأعمال ورواد الصناعة، وأن يسهم في تحقيق مزيد من التطور للقطاع الصناعي القطري، خصوصا في مجال الصناعات الصغيرة والمتوسطة». وحضر المؤتمر السيد محمد الحرقان مدير إدارة العلاقات العامة بوزارة الطاقة والصناعة.
منصة للصناعات المحلية
من جانبه، أشاد عبدالعزيز بن ناصر آل خليفة الرئيس التنفيذي لبنك قطر للتنمية بدور غرفة قطر في إنجاح الدورات السابقة من «صنع في قطر»، من خلال تنظيمها للمعرض منذ العام 2009، وأضاف «نحن في بنك قطر للتنمية فخورون بهذه الشراكة الاستراتيجية التي تجمعنا معها خاصة من خلال معرض صنع في قطر، الذي يعتبر المنصة المناسبة لأطلاق الصناعات القطرية، وخلق الأجواء المناسبة لربط المصنعين القطريين بالمشترين، سواء أكانوا من الجهات الحكومية الكبرى أو القطاع الخاص، وايضا ربط المصنعين القطريين بمتخذي القرار في الدولة».
وقال: «إن الرعاية الكريمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى لهذا المعرض المهم- معرض صنع في قطر- لهو أكبر دليل على اهتمام القيادة بالصناعة القطرية التي أثبتت بعد الحصائر الجائر الواقع على دولة قطر قدرتها على سد الفجوات وعلى توفير الخدمات والمنتجات الأساسية للمشترين سواء أكانوا من القطاع الحكومي أو القطاع الخاص على حد سواء».
كما وجه الشكر إلى سعادة الشيخ خليفة بن جاسم بن محمد آل ثاني رئيس غرفة قطر، على اهتمامه منقطع النظير بالصناعة القطرية، وتسخير كافة القدرات الموجودة في الغرفة لدعم معرض صنع في قطر والنجاح الذي حققه المعرض خلال السنوات السابقة منذ انطلاقه في العام 2009.
وأضاف قائلا: «نحن في قطر للتنمية بعد الحصائر الجائر الذي وقع على دولة قطر قمنا بتنظيم بعض المعارض الصغيرة نسبياً مثل معرض اشتر المنتج المحلي 1، واشتر المنتج المحلي 2، اشتر المنتج المحلي 3، وكان الهدف الرئيسي هو قيام القطاع الخاص القطري من مصنعين ومزودي خدمات بربطهم بمشترين رئيسيين من القطاعين كما اننا في البنك فخورين بالمستوى المتميز للصناعات القطرية، وبمزودي الخدمات القطريين، حيث تحظى الصناعة القطرية بالاهتمام الاقصى من القيادة الرشيدة وحكومتنا الموقرة. وهناك دور مهم لا نستطيع ان نغفله لغرفة قطر في هذا المجال. من خلال توضيح الفرص للقطاع الخاص القطري وتحفيزه على الاستثمار في مجال الصناعة، وكان لمبادرة النافذة الواحدة مؤخراً ايضاً نجاحا متميزا بالتعاون مع الغرفة في طرح تلك الفرص على القطاع الخص، وصولا إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي بإذن الله من الصناعات القطرية ونحن فخورون في بنك قطر للتنمية كوننا الشريك الاستراتيجي لمعرض صنع في قطر، ونتمنى لكل الشركات والمصانع المشاركة في المعرض التوفيق وان تصل الشركات القطرية إلى المستوى الذي نطمح اليه. فالشركات القطرية اليوم قادرة على الانجاز والأداء، ولمسنا هذه القدرة الكبيرة لهم وتحقيق الاكتفاء الذاتي».
تجربة ناجحة
وقال السيد صالح بن حمد الشرقي، مدير عام غرفة قطر، في معرض رده على اسئلة الصحفيين، ان دورة هذا العام تختلف عن الدورات السابقة من معرض صنع في قطر، حيث تم إنشاء شركات جديدة خلال فترة الحصار  وما نعتبره من الأمور الايجابية، وكانت المشاركات في الاعوام السابقة في حدود 160 شركة مشاركة، أما النسخة الجديدة فتم تسجيل 220 شركة ترغب في المشاركة بالمعرض حتى الآن، وفوجئنا بأن هناك نحو 50 شركة حتى الآن حديثة الانشاء اثبتت وجودها بالسوق المحلي وان تصدر منتجاتها للخارج، وكل القطاعات شهدت نشاطاً ملحوظاً في الدولة منذ 5 يونيو الماضي مع بداية الحصار، وتحقيق الاكتفاء الذاتي هدف نسعى لتحقيقه.
ولفت إلى انه تم عقد منتدى دعم المنتجات المحلية الذي نظمته وزارة الطاقة والصناعة بالتعاون مع وزارة المالية، وكان هناك نحو 650 شركة مصنعة ومنتجة داخل الدولة، ما يدل على ارتفاع عدد الشركات خلال فترة بسيطة، والقادم أفضل بإذن الله.
واكد الشرقي ان تجربة صنع في قطر تعتبر ناجحة بكافة المقاييس، وهذا ما جعل المعرض يستمر حتى الآن، وهذا بشهادة القطاع الخاص نفسه، ومن خلال خلق جيل مصنعين يصعدون مع بعضهم البعض وتبرز صناعة القطاع الخاص للمستهلك المحلي، علاوة على اظهار المنتج القطري للأسواق الخارجية أيضاً وما يتميز به، فهذا في حد ذاته مكسب، ومن خلال المعرض يتم عقد اتفاقيات وشراكات.
خاصة وان المعرض يعقد هذا العام في ظروف استثنائية فرضها الحصار على الدولة، وتمثل ذلك من خلال اقبال الشركات على التسجيل في المعرض ووجود العديد من القطاعات الصناعية المشاركة معنا.
واشاد الشرقي بالتعاون مع وزارة الطاقة والصناعة ونشكرهم على التعاون المثمر فيما بيننا، وكذلك للرعاية الاستراتيجية لبنك قطر للتنمية، وكل الجهات المسؤولة والمعنية بهذا القطاع ستكون مشاركة معنا في المعرض.
وأشار إلى ان المعرض يستهدف حضور رجال الأعمال من دول العالم المختلفة، وبدورنا كجهة منظمة وجهنا الدعوة للغرف التجارية والصناعية في اكثر من دولة صديقة وشقيقة، ليشاركونا الحدث، كما سيكون هناك لأول مرة مكاتب التمثيل التجاري في السفارات، ودورها خلق فرص لرجال الأعمال من دولهم ورجال الأعمال القطريين.
وحول مدى وجود الفرص المتنوعة للاستثمار في دولة قطر حالياً، وهل لدى الغرفة خطط محددة أو توجهات لمساعدة المستثمر القطري للتواجد في اكثر من قطاع مختلف، وتنويع استثماراته، اكد الشرقي ان الغرفة لديها بعض الاستشارات والتوجهات المقدمة لعدة قطاعات، اما الداعم الرئيسي للاقتصاد ولهذه القطاعات فهو بنك قطر للتنمية، فوجوده معنا اليوم ورعايته الاستراتيجية لمعرض صنع في قطر لها ابعاد اخرى، حيث يقدم البنك التمويل والاستشارات ودراسات الجدوى، لذا فإن أي نجاح يتحقق في قطاع الصناعات الصغيرة والمتوسط اساسه بنك قطر للتنمية.
وهنا شدد الرئيس التنفيذي لبنك قطر للتنمية على ان توجيه القطاع الخاص نحو اوجه معينة، يتمثل في النظر إلى بعض المبادرات الموجودة في الدولة اليوم من بينها مبادرات الغرفة ودورها في هذا الإطار، علاوة على المبادرة المهمة والمتمثلة في النافذة الواحدة، والتي تم من خلالها طرح مجموعة من القطاعات التي تحتاجها الدولة، فالحكومة بالشراكة مع القطاع الخاص ممثلا في الغرفة وجهت القطاع الخاص للاستثمار في هذه القطاعات، متابعا «نحن في بنك قطر للتنمية نزود القطاع الخاص بشكل عام خصوصا المشاريع الصغيرة والمتوسطة ورواد الأعمال بمدخل للمعلومات والتدريب وتوفير دراسات الجدوى والدراسات السوقية، وندرب رياديي الأعمال القطريين، على سبيل المثال تم خلال العام 2016 تنظيم اكثر من 25 دورة في كل دورة كان حجم المستفيدين أكثر من 35 شابة وشاب قطريين، كما تم تقديم دراسات جدوى لأكثر من 400 مشروع كلها تصب في مصلحة رواد الأعمال القطريين لمعرفة مدى جدوى مشاريعهم الجديدة وهل ستكون مجدية اقتصادياً أم لا؟».
وتابع «كما نوفر مدخلا من خلال حاضنة قطر للأعمال، وتعد أكبر حاضنة اعمال في الشرق الأوسط، ووصلنا الآن إلى الفوج التاسع ونخرج في كل فوج ما يتجاوز 120 رائدة ورائد اعمال، يدخلون في دورات تدريبيه من 8-10 اسابيع، يستطيعون من خلالها معرفة هل المشروع مجد أو غير مجدً كذلك يوجد مركز بداية بالتعاون مع مؤسسة صلتك الذي يوجه الشباب والشابات مهنيا، وكيف يمكن للشخص ان يتوجه إلى مجال ريادة الأعمال والقطاع الخاص كما ان البنك يقوم بتوفير التمويل، الذي ياتم من خلال القروض المباشرة والتي تجاوزت 7.8 مليار ريال، أو عن طريق برنامج الضمين الذي تجاوز حاجز المليار ونصف مليار ريال، أو الاستثمار المباشر بالشراكة والذي تجاوز الـ 100 مليون ريال قطري
كما نتيح الوصول إلى الأسواق العالمية عن طريق وكالة قطر لتنمية الصادرات «تصدير»، التي اطلقت على هامش معرض صنع في قطر في 4 يناير 2011، لإيصال المنتجات والصادرات القطرية إلى الأسواق العالمية، واستطعنا بحمد الله ايصال اكثر من 250 شركة قطرية إلى اكثر من 28 سوق عالمي، وبلغت مبيعاتها العام الماضي أكثر من 500 مليون ريال قطري»
وأضاف «ايضا الأسواق المحلية من ضمنها سلسلة معارض مشتريات، حيث تم عرض فرص بأكثر من 5.5 مليار ريال قطري، وهذا العام النتائج ممتازة حتى الآن في معرض مشتريات2، حيث وصلت الشركات القطرية إلى أكثر من 700 مليون ريال قطري. وهناك عقود تم الحصول عليها نتيجة هذه المعارض، لذلك فإن وجودنا اليوم كشريك استراتيجي في معرض صنع في قطر، وايجاد معارض اشتر المنتج المحلي 1، 2، 3، والحرص على ايصال المنتج القطري ومزود الخدمة بالمشتري الرئيسي هو هدف اساسي عندنا في البنك بالتعاون مع الشركاء الأساسيين مثل غرفة قطر، لن ايصال مزود الخدمة والمصنع بالمشتري وسد الفجوات في حال وجود فجوات وايصال الموضوع لمتخذي القرار، عن طريق مثل هذه الرعاية للمعرض».
وأضاف آل خليفة ان الرعاية الكريمة لحضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى للمعرض خصوصا في ظل هذه الظروف الاستثنائية بسبب الحصار الجائر المفروض علينا من قبل بعض الأشقاء للأسف، يخلق الفرصة ايضا المناسبة لأن يكون هناك زيادة في حجم الإنتاج، وان تكون الفرصة مواتية بصورة اكبر للقطاع الخاص القطري والمصنعين القطريين بأن يكونوا المزودين الرئيسيين للخدمات ولمنتجات الرئيسية للقطاع الحكومي أو للقطاع الخاص بالدولة.

زر الذهاب إلى الأعلى