2-3-2020
نمو متزايد لقطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة في قطر وبريطانيا
قال مشاركون في الجلسة الاولى من مؤتمر غرفة قطر الثالث للمشاريع الصغيرة والمتوسطة أن قطر والمملكة المتحدة قد اتاحت الفرصة أمام المشاريع الصغيرة والمتوسطة للنمو والتطور في ظل القوانين والتشريعات والاجراءات المحفزة على الاستثمار، كما أكدوا على أهمية الاستثمارات الخارجية المتبادلة بين البلدين التي تسهم في تعزيز التعاون التجاري.
واستعرضت الجلسة التي جاءت بعنوان “القانون والاستثمار” لمحة عن قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة في كلا من دولة قطر والمملكة المتحدة، وبيئة الأعمال والتشريعات في قطر والمملكة المتحدة ، بما في ذلك اللوائح الضريبية، وابرز الجهود التي اتخذتها حكومتي البلدين لجعلهما وجهات جاذبة للاستثمار، وبيئة مثالية لتطوير المشاريع الصغيرة والمتوسطة.
وترأس الجلسة السيد انجوس سكوت، بي إن سبورت وشارك فيها كل من ماثيو ر. فوبان كبير المستشارين القانونيين ورئيس القسم الدولي، مكتب السليطي للمحاماة، والسيد حمد راشد النعيمي مدير علاقات المستثمرين بوكالة تشجيع الاستثمار، والسيد ألبيش باتيل من العلاقات الوزارية والاستراتيجية، بإدارة التجارة الدولية، برنامج رواد الاعمال (سيا باك ، الشرق الأوسط(، والسيد ديفيد برايس، رئيس قسم المعاهدات الضرييبية HMRC.
وقال السيد حمد راشد النعيمي أن الاقتصاد القطري أثبت قوته في التصدي للأزمات التي تواجهه مثل الأزمة المالية العالمية عام 2008 ، كذلك الاثار المترتبة على الحصار المفروض على الدولة منذ عام 2017، حيث حقق الاقتصاد ارقاماً ايجابية في ظل تراجع الاقتصادات على النطاق العالمي، مضيفاً أن المناخ الاستثماري في الدولة محفز وجاذب لرؤوس الاموال الاجنبية، وذلك من خلال تعديل القوانين والتشريعات المتعلقة بالاستثمار، كذلك البنية التحتية المتطورة المتعلقة بإقامة الاعمال ومنها البنية التحتية في الاتصالات التي تعتبر قطر رائدة فيها، وأضاف النعيمي أن ميناء حمد قد ربط دولة قطر بعدد كبير من الوجهات الاستثمارية الكبرى، الامر الذي جذب اهتمام المستثمرين الراغبين في اقامة الأعمال في دولة قطر، أو الراغبين في الوصول للأسواق الاقليمية.
من جهته قال السيد ماثيو فوبان أن دولة قطر من الوجهات الضامنة للأستثمارات الاجنبية، وذلك بفضل حزمة من التشريعات والقوانين التي ضمنت للمستثمر الاجنبي حقوقه ضمن اطار قانوني، واستعرض ماثيو عدد من القوانين التي صدرت في الفترات الاخيرة بهدف جذب الاستثمارات في قطاعات غير نفطية، ومنها قانون تنظيم رأس المال غير القطري الذي أتاح للمستثمر الأجنبي التملك بنسبة 100% في مختلف القطاعات الاقتصادية وقانون المناطق الحرة الذي منح المستثمر العديد من الحوافز أهمها الإعفاءات الضريبة والرسوم الجمركية، مشيراً أن هناك اهتمام كبير من المستثمرين الاجانب في الدخول للسوق القطري والمشاركة في المشاريع الكبرى التي تشهدها الدولة.
بدوره قال السيد ألبيش باتيل خلال مداخلته أن اصحاب الأعمال في بريطانيا مهتمون بتعزيز الاستثمارات الخارجية والاستفادة من فرص الأعمال الموجودة في قطر، مؤكداً أنه وفي ظل التكنولوجيا والتسهيلات التي تقدمها قطر؛ فأن هناك فرصة كبيرة لزيادة الاستثمارات البريطانية في قطر، سواء الراغبة في الدخول للسوق القطري، أو الراغبة في اتخاذ قطر كقاعدة استثمارية للوصول للأسواق في الشرق الاوسط.
من جهته استعرض السيد ديفيد برايس جانباً من بيئة اقامة الأعمال في بريطانيا، والحوافر والتسهيلات التي تقدم للمشاريع الصغيرة والمتوسطة، والخدمات المتعلقة بإقامة الأعمال، موضحاً أن النظام الضريبي في بلاده يتيح الفرصة للمشاريع الصغيرة والمتوسطة للنمو بشكل كبير، واستعرضت الجلسة كذلك القواعد واللوائح المتعلقة بممارسة الأعمال التجارية في المملكة المتحدة، والآثار المترتبة على السوق البريطاني بعد خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي، بالاضافة فرص الأعمال المتاحة في كلا الجانبين.
في المشاريع المرتبطة بكأس العالم 2022 والمرحلة اللاحقة
الجلسة الثانية: أهمية لتضمين المشاريع الصغيرة والمتوسطة في قطاعات الرياضة والسياحة
أكدت الجلسة الثانية من مؤتمرغرقة قطر للمشاريع الصغيرة والمتوسطة على أهمية مشاركة المشاريع الصغيرة والمتوسطة في الفعاليات الرياضية والسياحية المتعلقة بمونديال كأس العالم 2022 الذي تستضيفه دولة قطر، مؤكدين كذلك على ضرورة استمرار تضمين المشاريع الصغيرة والمتوسطة في مرحلة ما بعد المونديال.
وشارك في الجلسة كلاً من السيد ابراهيم عبد العزيز المناعي المدير التنفيذي للخدمات الاستشارية وحاضنات الأعمال، ببنك قطر للتنمية، والسيدة ليز ماكولجان بطلة العالم في الاولمبيات والحاصلة على وسام الإمبراطورية البريطانية، والسيدة بوبي كلينتون من شركة The Edge Picture.
قال السيد عبد العزيز المناعي أن بنك قطر للتنمية ركز خلال الفترة الماضية على مشاركة اصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة في البطولات والاحداث الرياضية التي استضافتها الدوحة، وأن هناك اهتمام بنمو هذه المشاريع في هذا القطاع الهام التي تحقق فيه دولة قطر الريادة، مشيراً أن البنك لديه خطط استراتيجية لتحقيق هذا الهدف من خلال عدد من البرامج لدعم أصحاب المشاريع الناشئة، موضحاً أن هناك مجالات كبيرة أمام المشاريع الصغيرة والمتوسطة في الاحداث الرياضية في بطولة كأس العالم قطر 2022، كذلك في القطاع السياحي.
ولفت المناعي إلى أهمية الاهتمام بالمشاريع الصغيرة والمتوسطة خلال المرحلة اللاحقة لكأس العالم، وذلك من خلال تمكين تلك المشاريع في الفعاليات الرياضية الوطنية كاليوم الرياضي، والفعاليات الرياضية في المدارس، بما يحقق مصلحة هذا القطاع الهام من الاقتصاد، كذلك يدعم النشاط الرياضي في الدولة.
وثمنت السيدة ليز ماكولجان التطور الذي تشهده قطر في المجال الرياضي وتطور المنشآت الرياضية والبنية التحتية، معتبرة أن هذا التطور سيدعم تطور قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة من خلال المشاركة في الاحداث والفعاليات الرياضية الكبرى، في حين أكدت السيدة بوبي كلينتون تعاون شركتها مع عدد من الشركات القطرية المحلية في قطاع الغاز والخدمات والسياحة وغيرها.
الجلسة الثالثة: مشاركة كبيرة لأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة في القطاع التكنولوجي
أكد المتحدثين في الجلسة الثالثة من مؤتمر غرفة قطر الثالث للمشاريع الصغيرة والمتوسطة أن التكنولوجيا تعتبر ركيزة هامة في مسيرة البلدان المتطورة وكذلك في حياة مواطنيها، وأن دولة قطر استطاعت تسخير التكنولوجية المتطورة لصالح مواطنيها والمقيمين فيها والزائرين وذلك في اطار مساعيها لخلق اقتصاد مستدام ضمن رؤيتها الوطنية لعام 2030
وأكدت الجلسة الاخيرة في اليوم الاول من المؤتمر بعنوان ” قطر والتواصل التكنولوجي” على أهمية ترسيخ الوعي حول عقلية ريادة الأعمال، وشارك في الجلسة في كل من السيد عمر شعث مدير المشاريع بفريق TASMU بوزارة المواصلات والاتصالات، والسيدة نور أبو خديجة مدير المشاريع بوادي TASMU الرقمي، والسيد عبدالله النعيمي من واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا، والبروفيسور ديفيد كين الرئيس التنفيذي لمجموعة RDM، والسيد نيش كوتشيا الشريك المؤسس ورئيس مجلس إدارة Finboot Ltd ونائب رئيس غرفة تجارة لندن.
وتم استعراض خلال الجلسة تعريفاً ببرنامج قطر الذكية TASMU الذي يستهدف اشراك اصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة مع الشركات متعددة الجنسيات في قطاعات المواصلات والخدمات اللوجستية، البيئة، الصحة، الرياضة، وقال السيد عمر شعث أن هناك تنسيق مع الجهات الحكومية بالدولة للتعرف على مشاريعها والتي يمكن للمشاريع الصغيرة والمتوسطة المشاركة فيها، موضحاً أن هناك 25 عطاء ومناقصة أمام اصحاب المشاريع الناشئة المحليين.
من جهة اخرى استعرض السيد عبد الله النعيمي عدد من برامج خريجي برامج واحة قطر للتكنولوجيا والتي استطاعت المشاركة في مشاريع في مجال القيادة الذاتية والمنصات الالكترونية لأصحاب الاعاقات البصرية، وأوضح البروفيسور ديفيد كين أن قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة دائماً تواجهها صعوبات وتحديات عند دخولها السوق، مؤكداً أن الدعم الحكومي، ودعم الهيئات والمنظمات المعنية، تسهم في تعزيز هذا القطاع الهام من الاقتصاد.