29-9-2020
الغرفة الدولية قطر تعقد ندوة حول تحديات بناء الاقتصاد الرقمي للمستقبل
جوردون: “الذكاء الاصطناعي” يوفر فرصًا جديدة للأعمال للقطاع الخاص
عقدت غرفة التجارة الدولية قطر ندوة عن بُعد، بعنوان “بناء اقتصاد رقمي ملائم للمستقبل”، وذلك لمناقشة تحديات مستقبل الاقتصاد الرقمي بالنسبة للشركات، وبخاصة متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة. كما ناقشت الندوة، التي عُقدت بتقنية الاتصال المرئي، عددًا من المحاور المتعلقة بالاقتصاد الرقمي، مثل الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي وحوكمة البيانات والمحتوى الإلكتروني.
تحدث في الندوة السيد شارلي جوردون، نائب مدير مبادرة “الابتكار للجميع Innovation for All” بغرفة التجارة الدولية، وقد أوصت الندوة بأهمية التنسيق بين مختلف الجهات لتجاوز تحديات الاقتصاد الرقمي.
وقالت الشيخة تماضر آل ثاني، مدير العلاقات الدولية وشؤون الغرف في غرفة قطر وغرفة التجارة الدولية قطر، أن تنظيم هذه الندوة جاء انطلاقًا من اهتمام الغرفة الدولية قطر بتعزيز مفهوم الأمن السيبراني في أوساط مجتمع الأعمال القطري، منوهة بأنه مع اقتراب موعد مونديال قطر لكأس العالم 2022 تبرز الكثير من التحديات المرتبطة بموضوع الأمن السيبراني ومدى قدرة شركات القطاع الخاص على صد أي هجوم محتمل على بياناتها ومواقعها الإلكترونية.
وذكرت الشيخة تماضر أن الاقتصاد الرقمي بات اقتصاد المستقبل، وأن جائحة كورونا أظهرت مدى أهمية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في دعم الأعمال التجارية، مُشيرة إلى أن الندوة حاولت استشراف الكيفية التي سيكون عليها الاقتصاد الرقمي في المستقبل، وأن القطاع الخاص القطري يخطو خطوات ثابتة نحو تبني متطلبات الاقتصاد الرقمي واقتصاد المعرفة.
من جانبه، قال السيد شارلي جوردون خلال الندوة، أن تكنولوجيا المعلومات والاتصالات قد اكتسبت أهمية كبرى في السنوات الأخيرة، وظهرت حاجة الشركات، خاصة الصغيرة ومتناهية الصغر، في الاعتماد الكبير على تلك التكنولوجيات في ظل أزمة جائحة كوفيد-19، لافتًا إلى أن بناء اقتصاد رقمي يتناسب مع مستقبل الأعمال قد يعترضه بعض التحديات. وقال أن غرفة التجارة الدولية قامت بعدد من المبادرات في مجال الأمن السيبراني، كإصدار دليل الغرفة الدولية للأمن السيبراني في الأعمال، وحملة SOS لمعاونة الشركات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة على تجاوز آثار انتشار جائحة كورونا.
وأوضح أن هناك تحديات في مجال الأمن السيبراني تتطلب من جميع الجهات المعنية المحلية والدولية مضافرة الجهود والتنسيق فيما بينهم للتصدي لها. وتتمثل هذه التحديات في الهجمات الإلكترونية الممولة لاستهداف البنى التحتية والأعمال، ما يؤثر على التجارة والأعمال بشكل عام.
وأضاف جوردون أن جميع القطاعات الاقتصادية تتجه الآن نحو الاعتماد على “الذكاء الاصطناعي” الذي يوفر فرصًا جديدة للأعمال بالنسبة للقطاع الخاص لتطوير منتجاته وخدماته، لافتًا إلى أن القطاع الخاص غالباً ما يفتقر إلى تدفق البيانات اللازمة للتحول للذكاء الاصطناعي.
وفيما يخص المحتوى الإلكتروني، قال جوردون أن تدفق المحتوى الإلكتروني الضار كالمنتجات المقلدة والأنشطة الإجرامية والمعلومات المضللة والخاطئة، قد أدى لتآكل الثقة بين الوسطاء والمستخدمين، وعلى الشركات العاملة في مجال التسويق الإلكتروني تجنب تلك الممارسات الخاطئة.