دعوة لتأسيس شركة لسيدات الأعمال بدول الخليج

2/12/2015

خلال الملتقى الثالث لصاحبات الاعمال الخليجيات : خليفة بن جاسم

كشف سعادة الشيخ خليفة بن جاسم بن محمد آل ثاني رئيس اتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي، رئيس غرفة قطر عن إطلاق الاتحاد مقترحًا بتأسيس شركة خليجية لسيدات أعمال خليجيات، تقدم الدعم والمساندة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة ضمن آلية يتمّ وضعها من قبل مجلس إدارة الشركة. جاء ذلك خلال افتتاح سعادته المُلتقى الثالث لصاحبات الأعمال الخليجيات الذي ينظمه اتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي وغرفة قطر، ويستمرّ يومين ويحظى بمشاركة كبيرة من سيدات الأعمال الخليجيات، وتنفيذيين من مؤسسات وجمعيات ذات صلة، بالإضافة إلى اختصاصيين محليين في الاقتصاد والاستثمارات وتمكين المرأة بدول مجلس التعاون الخليجي.

وأكّد رئيس اتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي في كلمته بهذه المناسبة على أن الشركة المقترحة تهدف إلى دعم برامج خدمات روّاد الأعمال في جميع دول مجلس التعاون، وإعداد الدراسات اللازمة لبلورة الفرص الاستثمارية وذلك بالتنسيق مع الأمانة العامة للاتحاد، ومنظمة الخليج للاستشارات الصناعية، آملاً سعادته بأن تكون هذه الشركة باكورة عمل مشترك بين سيدات الأعمال الخليجيات، متمنيًا أن تعلن الأمانة العامة فورًا عن آليات التأسيس والانضمام لهذه الشركة.

وأكّد سعادته أن هذا المقترح يأتي بناء على إيمان اتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي بضرورة تنفيذ ومتابعة التوصيات الصادرة عن الملتقيين الأول والثاني، حيث أعلن سعادته أن الاتحاد وزّع في نوفمبر من العام الماضي استبانة صاحبات الأعمال الخليجيات، بهدف التعرف على رؤيتهن حول ممارسة الأعمال التجارية والمشاريع الخاصة بهن، والتحديات التي تواجه نشاطهن للوصول إلى مقترحات لمواجهة هذه التحديات، كما استضافت غرفة تجارة وصناعة البحرين اجتماعًا لمناقشة تفعيل التوصيات التي انطلقت في الملتقى الثاني لصاحبات الأعمال الخليجيات.

وأعرب سعادة الشيخ خليفة بن جاسم في مستهل كلمته عن اعتزازه بأن تستضيف غرفة قطر ممثلة في منتدى سيدات الأعمال القطريات أعمال الملتقى الثالث بعد النجاح الذي حققه الملتقى في دورتيه الأولى والثانية، آملاً أن يحظى الملتقى وأن تحظى صاحبات الأعمال لاسيما شابات الأعمال بكل الدعم والاهتمام من جانب الأجهزة المعنية، لأنهن المستقبل الذي نعتمد عليه في توجهاتنا نحو المشاركة الإيجابية والفاعلة في عملية التنمية.

وأضاف سعادته إن تنظيم هذه الفعالية يأتي في وقت تشهد فيه دول مجلس التعاون الخليجي نموًا متسارعًا لريادة الأعمال من جانب سيدات الأعمال، اللاتي خطون خطوات كبرى نحو بناء أعمالهن الخاصة والناجحة، وأصبحن على قوائم أكثر النساء تأثيرًا في العالم.. موضحًا سعادته أن ذلك يؤكّد أن دور المرأة لن يظل قاصرًا على محيطها الإقليمي والمحلي فقط بل سيمتدّ تأثيره إلى الاقتصاد العالمي بأسره.

وقال إنه يتوجب علينا أن نعمل على تحسين بيئة المشروعات الإنتاجية الصغيرة والمتوسطة، وريادة الأعمال الخاصة بالمرأة من دعم وتمويل مشاريع، حيث إن نجاح هذه المشاريع مع وجود تكامل أفقي وعمودي في هيئة تحالفات فيما بينها، من شأنه أن يقدم نموذجًا للنجاح على الصعيد العالمي”.

كما أكّد على ضرورة أن يخرج هذا الملتقى بالتوصيات والقرارات الهامة التي من شأنها تعزيز مشاركة المرأة في الحياة الاقتصادية لتشمل توسيع مشاركتها في مجالس الإدارات، وتولي المناصب الإدارية العليا وغيرها. مشيرًا إلى أن دعم تأسيس شركة خليجية من قبل صاحبات الأعمال الخليجيات يهدف إلى تعزيز التواصل فيما بينهن، ودراسة الفرص الاستثمارية والصناعية بالتعاون مع منظمة الخليج للاستشارات الصناعية والمؤسسات التمويلية للمشروعات الصغيرة والمتوسطة.

ابتهاج الأحمداني: مساهمة المرأة في التنمية .. دون المستوى

يجب استثمار المناخ الاقتصادي وطرح المبادرات

أعربت السيدة ابتهاج الأحمداني رئيس منتدى سيدات الأعمال القطريات، عضو مجلس إدارة غرفة قطر في كلمة لها بالجلسة الافتتاحية للملتقى الثالث لصاحبات الأعمال الخليجيات عن سرورها بالدعم المتواصل الذي تلقاه المرأة الخليجية من أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون الخليجي لتحظى بمكانتها المستحقة في مسيرة التنمية الشاملة التي تشهدها دول مجلس التعاون الخليجي.

وقالت إن تقدم الدول أصبح يقاس بمدى مشاركة وتمكين المرأة، ومدى تحقيق المساواة بين الجنسين، مشيرة إلى أنه إذا كان الإنسان هو أداة وغاية كل تنمية فإن التنمية الشاملة المستدامة ترتكز في جوهرها بالأساس على المشاركة الفاعلة والإيجابية بين عنصري المجتمع.

وأضافت إنه بالرغم من النجاحات التي حققتها المرأة الخليجية على مختلف الصعد والمجالات من مناصب مرموقة وحقائب وزارية وتمثيل برلماني وريادة في الأعمال، إلا أن الواقع يؤكد أن مساهمتها في التنمية ما تزال دون المستوى المأمول، موضحة في هذا السياق أن المرأة الخليجية ما زالت غير قادرة على تقديم المزيد من العطاء بما يخدم الأهداف التنموية لدول الخليج ويخدم في الوقت ذاته طموحاتها في تحقيق الذات وترسيخ مكانتها، معتبرة أن هذه المكانة التي نطمح إليها جميعًا لن تتحقق ونحن ننظر إلى الوراء أو ننتظر الدعم والمساندة من حكوماتنا أو من الأجهزة المعنية.

واعتبرت الأحمداني أن المرأة كانت منذ القدم عنصرًا هامًا في الاقتصاد، كما أن الماضي القريب يؤكد على مكانتها الاقتصادية بدول الخليج، حيث كانت في عصر الغوص شريك الرجل في كل شؤون الحياة حتى باتت تدير شؤون الأسرة في غيبة الرجل الذي كان يقضي نصف العام في الغوص، لافتة في الوقت نفسه إلى أن ما حققته المرأة اليوم من مكانة متميزة ومرموقة يؤكد أن انتظار العون من الآخرين لن يقود إلا إلى مزيد من التبعية ولن يحقق الاستقلالية أو التميز.

وأضافت إنه إذا أردنا للمرأة التقدم فلابد أن نستثمر المناخ الاقتصادي الذي نعيشه، ونستلهم من واقعنا مبادرات جديدة وجادة تفرض نفسها على الاقتصاد ككل، مشيرة إلى أن إلقاء المسؤولية على المجتمع والعادات والتقاليد والقوانين والتشريعات باعتبارها معوقات تحول دون إثبات المرأة لذاتها وتبوؤ المكانة التي تستحقها هو من قبيل التنصل من المسؤولية والالتزامات.

وأضافت: لا نريد لهذا الملتقى أو لكل الكيانات والتجمعات النسائية المحلية والإقليمية والدولية أن تظل مجرد كيانات بروتوكولية وواجهات اجتماعية للحوار وإنما لابد أن تكون منطلقًا لترسيخ واقع جديد للمرأة، خاصة أنها مهيأة – بفضل تركيبتها النفسية – لأن تحل الكثير من الإشكاليات الاقتصادية التي يعاني منها الاقتصاد العالمي مثل إشكاليات الشفافية والإفصاح والتنافسية الشريفة القائمة على مبادئ القيم والمثل العليا وكذلك قدرتها على تقديم الخدمات المجتمعية والالتزام بمبادئ المسؤولية المجتمعية، منوهة في هذا السياق إلى وجود الكثير من النماذج الخليجية التي نفتخر بها كسيدات أعمال استطعن أن يلعبن دورًا بارزًا في مجال خدمة المجتمع.

تكريم سيدات الأعمال الرائدات

كرّم سعادة الشيخ خليفة بن جاسم بن محمد آل ثاني رئيس اتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي، رئيس غرفة قطر وبحضور السيدة ابتهاج الأحمداني رئيس منتدى سيدات الأعمال القطريات، عضو مجلس إدارة غرفة قطر، بعضَ النماذج الرائدة من دول مجلس التعاون الخليجي، وهن السيدة الدكتورة شيخة المسكري من دولة الإمارات العربية المتحدة، والسيدة أفنان الزياني من مملكة البحرين، والسيدة حصة العون من المملكة العربية السعودية، والسيدة أصيلة بنت زاهر بن حمد الحارثي من سلطنة عُمان، والسيدة ليلى ثنيان الغانم من دولة الكويت.

وجاء هذا التكريم في ختام افتتاح الجلسة الافتتاحية للملتقى الثالث لصاحبات الأعمال الخليجيات الذي ينظمه اتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي، وغرفة قطر، بحضور عددٍ كبيرٍ من سيدات الأعمال الخليجيات والمديرين التنفيذيين من مؤسسات اقتصادية.

وتأتي هذه المبادرة من قبل منتدى سيدات العمال القطريات في تكريم بعض النماذج الرائدة من دول مجلس التعاون الخليجي.

رئيس الغرفة: إنشاء حاضنات أعمال لمشروعات السيدات

أكّد سعادة الشيخ خليفة بن جاسم بن محمد آل ثاني رئيس غرفة تجارة وصناعة قطر، رئيس اتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي أن الغرفة حرصت على استضافة الملتقى الثالث لصاحبات الأعمال الخليجيات والذي قام منتدى سيدات الأعمال القطريات في الغرفة بالإعداد له بالتعاون مع اتحاد الغرف الخليجية، وذلك من منطلق أهمية هذا المُلتقى في تعزيز التواصل بين سيدات الأعمال في الدول الخليجية، لافتًا إلى أن الحضور الكبير للمنتدى من قبل سيدات الأعمال من مختلف دول الخليج يؤكد أهمية الملتقى والنتائج المرجوة منه.

وشدّد الشيخ خليفة بن جاسم في تصريحات صحفية على هامش افتتاح الملتقى الثالث لصاحبات الأعمال الخليجيات على دعم غرفة قطر لسيدات وشابات الأعمال، لافتًا إلى أن الغرفة نجحت بالتعاون مع جهات حكومية في إنشاء حاضنات أعمال لمشروعات السيدات، كما قامت بإشراك الأسر المنتجة في المعارض التي تقوم بتنظيمها، منوهًا بأن وجود سيدة أعمال في مجلس إدارة غرفة قطر يعتبر خير دليل على الدور الهام الذي تلعبه سيدات الأعمال في الحياة الاقتصادية.

وأشار إلى أن منتدى سيدات الأعمال القطريات يعد أحد لجان غرفة قطر وهو يمثل سيدات الأعمال ويتم من خلاله الاطلاع على القضايا والمطالب التي تطرحها سيدات الأعمال، وتتم مناقشتها في الغرفة، لافتًا إلى أنه تمّ تحقيق العديد من مطالب سيدات الأعمال.

وأشار إلى أن الغرفة تسعى دائمًا إلى حل جميع العقبات التي تقف أمام أصحاب الأعمال سواء كانوا رجالًا أو سيدات، وذلك من مبدأ المساواة بين رجال الأعمال وسيدات الأعمال، لافتًا إلى أن العديد من الشركات العائلية القطرية تقودها سيدات أعمال وهن متواجدات بشكل قوي في الساحة الاقتصادية، مضيفًا إن العمل لم يخصص لرجل أو امرأة، بل إن الناجح سواء كان امرأة أو رجلًا يثبت نفسه في هذا العمل، وصحيح أن نسبة رجال الأعمال أكبر من السيدات ولكن هناك تواجد كبير لسيدات الأعمال القطريات، وهنالك مشروعات عديدة وشركات عديدة تقودها سيدات أعمال.

وأضاف إن سيدات الأعمال في قطر دخلن في مختلف المجالات، ومنها المجالات الصناعية ويوجد تواجد لهن سواء من خلال الشركات العائلية أو الاستثمارات الفردية، ونحن ندعم كل الأعمال سواء كانت لرجال أعمال أو لسيدات أعمال، كما أننا نفتخر بأن لدينا سيدات أعمال ناجحات في قطر.

وأشار الشيخ خليفة بن جاسم إلى أن غرقة قطر قد تبنت الأسر المنتجة بالتعاون مع وزارة العمل والشؤون الاجتماعية، ووزارة الاقتصاد والتجارة، وبنك قطر للتنمية والذي قام بإنشاء حاضنات أعمال لسيدات الأعمال.

توصيات مهمة في ختام الملتقى

تحفيز وتشجيع إقامة التحالفات الاقتصادية النسائية

إصدار موسوعة لصاحبات الأعمال الخليجيات

أطلق الملتقي الثالث لصاحبات الأعمال الخليجيات في ختام أعماله أمس، والذي استضافته غرفة قطر لمدة يومين تحت رعاية سعادة الشيخ خليفة بن جاسم بن محمد آل ثاني رئيس اتحاد غرف دول مجلس التعاون لدول الخليج رئيس غرفة قطر عدداً من التوصيات التي خلصت إليها مناقشات الحاضرين من سيدات الأعمال الخليجيات خلال جلسات الملتقى الثلاث، وهي: تحفيز وتشجيع إقامة التحالفات الاقتصادية النسائية لتمكين صاحبات الأعمال من الدخول في المشروعات الكبرى، والتأكيد على أن المعوقات التي تواجه مجتمع الأعمال هي تحديات واحدة لا تتسم بالتمييز بين رجل وامرأة، وإنشاء قاعدة معلوماتية متخصصة تحت مظلة الأمانة للاتحاد تختص بتسهيل تبادل المعلومات والخبرات، وأيضاً إنشاء لجنة دائمة خاصة بملتقى صاحبات الأعمال الخليجيات لمتابعة توصياته وآليات تنفيذها، والتوصية لدى الأمانة العامة بإنشاء مركز تدريب واستشارات متخصص لتدريب وتأهيل صاحبات الأعمال الخليجيات على ممارسة الأعمال، وكذلك تشجيع وحفز صاحبات الأعمال خاصة الجديدات منهن على التميز والتفرد وعدم محاكاة وتقليد مشاريع قائمة، وأيضاً رفع توصية من الملتقى الثالث لصاحبات الأعمال إلي مجلس الاتحاد بتبني توصية لدى الجهات المختصة بإدخال برامج تعليمية لتحفيز الصغار على ممارسة الأعمال منذ المرحلة الابتدائية، وأخيراً إصدار موسوعة خليجية متخصصة لصاحبات الأعمال الخليجيات.

وأشاد الحضور بالمبادرة التي أطلقها سعادة الشيخ خليفة بن جاسم آل ثاني رئيس الاتحاد بتأسيس شركة خليجية لسيدات الأعمال الخليجيات تقدم الدعم والمساندة للشركات الصغيرة والمتوسطة، كما أعرب المشاركون عن خالص شكرهم لاتحاد غرف دول مجلس التعاون لحرصه على تنظيم الملتقى للدورة الثالثة على التوالي، ولغرفة قطر على الاستضافة الكريمة وحسن التنظيم.

آليات عمل مستقبلية لتفعيل دور سيدات الأعمال

الدوحة – الراية: اجتمع على هامش الملتقى ممثلات منتديات ومجالس وغرف التجارة بدول مجلس التعاون الخليجي لمناقشة آليات عمل مستقبلية لتفعيل دور سيدات الأعمال في واقع الاقتصاد الخليجي، وترأست الاجتماع السيدة ابتهاج الأحمداني رئيس منتدى سيدات الأعمال القطريات عضو مجلس إدارة غرفة قطر.

وقالت السيدة الأحمداني إن الهدف من تنظيم هذا الملتقى هو الخروج بتوصيات ومشاريع تمهيداً لدخولها حيز التنفيذ بالتعاون مع الجهات المعنية بدول مجلس التعاون. وأشادت بالدعم والمساندة المقدمة من القيادات الخليجية الرشيدة للمرأة الخليجية، وأضافت أن هناك نماذج سيدات أعمال خليجيات رائدات أثبتن أنفسهن عالمياً.

وأعربت عن أملها أن يخرج الملتقى في دورته الثالثة بشكل مميز، وأن يطرح أفكارا ورؤى جديدة تصب في صالح تمكين المرأة الخليجية، كما قدمت نبذة مختصرة عن منتدى سيدات الأعمال القطريات بغرفة قطر والذي تم تأسيسه عام 2000 بقرار رسمي من سمو الأمير الوالد حفظه الله ورعاه. واتفق الحضور على ضرورة تكثيف الاجتماعات واللقاءات بين سيدات الأعمال الخليجيات لتحقيق تواصل أكبر بينهن.

الأحمداني: لجان خاصة بالشابات والأسر المنتجة

قالت السيدة ابتهاج الأحمداني رئيس منتدى سيدات الأعمال القطريات وعضو مجلس إدارة غرفة قطر في تصريحات صحفية على هامش الملتقى الثالث لصاحبات الأعمال الخليجيات الذي استمر ليومين بأن ملتقى هذا العام هدفه تطبيق وتنفيذ التوصيات والقرارات التي تم اتخاذها في الاجتماعات قبل انعقاد الملتقى، مشيرة إلى أن غرفة قطر تساند الملتقى وتركز في الملتقى على دعم القرارات والتوصيات ودعم سيدات الأعمال أكثر من الشكليات.

وحول تجربة سيدات الأعمال في قطر خاصة ودعمهن قالت الأحمداني بأن الدعم لسيدات الأعمال في قطر موجود بكل المعايير، فالقوانين لا تفرق في قطر بين المرأة والرجل وعلى السيدات أن يتعلمن حقوقهن وواجباتهن، وأضافت لدينا لجان خاصة بالشابات والأسر المنتجة حيث إن نسبة الشابات الداخلات لقطاع الأعمال تتزايد باستمرار ولا توجد اليوم أي معوقات تعوقهن في أي مجال من مجالات القطاع الخاص.

وبالنسبة للشركة الخليجية التي تم الإعلان عن مقترحها والمنوي تأسيسها فقالت بأنه تم تدشينها بتكوين لجنة من سيدات الأعمال من جميع دول الخليج لدراسة تفاصيلها، لافتة إلى عدم الاعتراف بالمعوقات أو الصعوبات، مشددة على أهمية العمل وقالت: علينا أن نعمل ويجب أن نحقق أهدافنا.

الشيخة نور آل ثاني: تحديات تعيق تطور أعمال الخليجيات

قالت سعادة الشيخة نور آل ثاني نائب رئيس منتدى سيدات الأعمال القطريات ورئيس لجنة الأسر المنتجة بأن الملتقى الثالث لصاحبات الأعمال الخليجيات هو من الأهمية بمكان للمرأة القطرية والخليجية، فهو يعمل على جمع شريحة كبيرة من سيدات وصاحبات الأعمال الخليجيات، مؤكدة على أن قطر ستعمل على دفع التوصيات التي ستنتج عن هذا الملتقى.

وأشارت إلى أن إطلاق مبادرة الشركة المساهمة الخليجية سيعمل على وضع قاعدة بيانات وشبكات من العلاقات لسيدات الأعمال الخليجيات والعديد من المنتجات المميزة. وأضافت بأن وتيرة أعداد صاحبات الأعمال الخليجيات ارتفعت خلال السنوات القليلة الماضية، وخاصة رائدات الأعمال بما لديهن من أفكار متجددة وحديثة، وهذا سيعمل على كسر النمطية التي يشتكى منها الكثير في كثرة اللقاءات والفاعليات المختلفة والتي لا تخرج بشيء ملموس على أرض الواقع، أو حتى نتائج فعلية على أرض الواقع.

ونوّهت سعادة الشيخة نور إلى أن هناك تطورا للمشروعات الصغيرة من المنزل، مشيرة إلى أنه قد تشكلت اللجنة الوطنية للنهوض بتطوير المشاريع المنزلية والتي يرأسها بنك قطر للتنمية وعضوية غرفة قطر ودار الإنماء الاجتماعي ووزارة العمل والشؤون الاجتماعية، والتي تعمل على جمع كافة البيانات والتفاصيل ووضع قاعدة شاملة على كافة المعلومات عن الأسر المنتجة والمشاريع المنزلية وهي أعمال تحت الأعمال أو المشاريع المتناهية الصغر، لافتة إلى وجود 32 مبادرة يتم العمل عليها في الوقت الحالي، ويتم تحقيق الإطار القانوني لها والتشريعات التي تقننها.

وأكدت أن من أولويات وأهداف هذا الملتقى في نسخته الثالثة، هي التركيز على مجال ريادة الأعمال، مشيرة إلى أن هناك عددا من التحديات التي تعيق تقدم وتطور سيدات الأعمال الخليجيات في مقدمتها يأتي عدم وضوح بعض القوانين المتعلقة بالتجارة، وأيضاً تكرار المشكلات نفسها المتعلقة بقضايا التصدير وسهولته بين دول مجلس التعاون الخليجي، فضلاً عن مشكلة ارتفاع الإيجارات التي تحد كثيرا من تحقيق رواد الأعمال لطموحهم.

نقاشات مستفيضة حول تحفيز سيدات الأعمال

3 جلسات تبحث التحديات.. وفرص الأعمال

شهد اليوم الثاني لملتقى صاحبات الأعمال الخليجيات أمس 3 جلسات عمل ناقشت الأولى التحديات التي تواجه المرأة الخليجية في مجال الأعمال وأن التحديات التي تواجهها المرأة في هذا المجال هي نفسها التي يواجهها الرجل، وبحسب وصفها لا ترى تحديات خاصة بالمرأة وأخرى بالرجل، فالتحديات التي تواجه عالم الأعمال هي واحدة، القائد أو القائدة هم من يتمكنوا من تحويل التحديات إلى الفرص وأن الأمر ليس حكرا على الرجال أو النساء.

وفي مداخلتها قالت نوف الراكان الرئيس التنفيذي لشركة مبادرات التعليم من المملكة العربية السعودية إن الاهتمام بالمرأة هو أساسا يندرج في إطار صناعة الثروة البشرية ،وأضافت بأن اهتمامنا بالمرأة ودعمنا لها هو بالنهاية يأتي في مصلحة تطوير الثروة البشرية، فتقدم المرأة وتطورها يعني تقدم الأسرة والمجمع ككل.

وأوضحت أن التحديات التي تواجهها سيدات الأعمال تتمثل في التعامل مع المتغيرات حيث إن المعوقات المجتمعية تعتبر أحد الصعوبات والتحديات التي يجب أن تتجاوزها كل سيدة أعمال خليجية.

وأكدت على أهمية شبكة علاقات الأعمال، داعية سيدات الأعمال إلى استغلال وتسخير كامل شبكة علاقاتهن لتحقيق أهدافهن، من جهتها، دعت شادية الإسماعيلي سيدة أعمال من سلطنة عمان سيدات الأعمال لرفع التحديات وتحويلها إلى فرص عمل.

الجلسة الثانية

وتناولت الجلسة الثانية أبرز الخطوات والمعوقات التي تواجه تمكين سيدات الأعمال ضمن بيئة الأعمال المحلية، وتحدث فيها كل من ريم السويدي مديرة مركز بداية من قطر، ومناهل الحمدان، سيدة أعمال من المملكة العربية السعودية، ود. آمنة آل علي رئيسة سيدات أعمال عجمان في الإمارات العربية المتحدة، وأنيسة الخروصي سيدة أعمال من سلطنة عمان.

وتحت عنوان “تمكين سيدات الأعمال: تحديات ريادة الأعمال” سلطت د. إلهام بدر رئيسة الجلسة الضوء على أدوات تمكين سيدات الأعمال، فضلاً عن المعوقات التي تواجه بيئة الأعمال النسوية، طارحة التساؤل تلو الآخر على المتحدثين الرئيسيين في الجلسة، فضلاً عن تساؤلات الجمهور التي أغنت النقاش بثراء.

وركزت د. آمنة آل علي رئيسة سيدات أعمال عجمان في الإمارات العربية المتحدة ضمن ورقة عمل خاصة بالملتقى الكثير من الأضواء على عملية تمكين المرأة من خلال تمكين دورها في المجتمع، واستثمار طاقاتها الكامنة واتخاذ السبل الكفيلة.

ومن جانبها تحدثت سيدة الأعمال مناهل الحمدان من المملكة العربية السعودية وهي مدير عام وصاحبة مؤسسة ميموزا للأزياء النسوية الجاهزة عن تجربتها في عالم الأعمال مشيرة إلى وجود الكثير من المعوقات أثناء مرحلة التأسيس لكنها لم تنظر إليها كمعوقات بل كدرجة من درجات النجاح.

من جانبها أكدت ريم السويدي مديرة مركز بداية في معرض حديثها عن أدوات تمكين المرأة إلى أهمية الوعي لدى رواد الأعمال لكيفية الاستفادة من الطاقات، وكذلك الاستفادة من الخطط والإمكانيات التي تقدم إليهن من مختلف الجهات، لافتة إلى أن مركز بداية التابع لبنك قطر للتنمية ومؤسسة صلتك يعلب أدوراً كبيرة ومهمة في سبيل تقديم خدمات داعمة لرواد الأعمال من الجنسين، سواء في الدعم اللوجستي أو التوجيه والإرشاد، وكذلك المتابعة لغاية ما يتواجد رائد الأعمال ككيان اقتصادي في السوق.

وأضافت السويدي على أن التميز في تقديم الأفكار والمشاريع يضمن سهولة نجاحها، ولكن في الوقت نفسه يكمن في كل مشروع مهما كان تميز ما، وعلى رواد الأعمال اكتشاف ما يتميز به مشروعهم، وبالتالي نعمل معهم على هذا الإطار، لأننا نمتلك كل أدوات التحفيز والتوجيه الصحيح.

الجلسة الثالثة

وحظيت الجلسة الثالثة بنقاشات مستفيضة حول تحفيز سيدات الأعمال وقوانين العمل المحلية والدعم الحكومي المقدم والسياسات المنفذة والمطلوبة لتعزيز ودعم دور المرأة. وأكدت رئيسة الجلسة الثالثة الدكتورة هالة جمال رئيسة جمعية الرفاع الثقافية والخيرية من مملكة البحرين على أن المرأة أصبحت متواجدة في كافة المجالات وقدمت القيادات في دول مجلس التعاون الخليجي كافة سبل الدعم للمرأة الخليجية.

ومن جانبها، قدمت جواهر النعيمي مديرة برنامج الضمين في بنك قطر للتنمية، عرضاً وافياً حول النهوض بالمشروعات المنزلية في قطر، مشيرة إلى دراسة البرنامج لتجارب وخبرات عدة دول تصل إلى 10 تجارب، وبناء عليها وضع برنامج الضمين منهجيات وآليات لعمل مشروع النهوض بالمشروعات المنزلية في قطر. وقالت بهذا الخصوص: لقد توصلنا بعد ذلك إلى وثيقة النهوض بالمشروعات المنزلية في قطر.

وأوضحت خلال كلمتها أن هناك 535 صاحب مشروع منزلي تمت مقابلتهم وتبين أن 455 منها مشروعات قائمة حاليا، بنسبة 86% من الإجمالي ونسبة 14% مشروعات قد توقفت، مشيرة إلى أن ما نسبته 95% من المشروعات تمتلكها إناث.

زر الذهاب إلى الأعلى