ختام ناجح لمؤتمر غرفة  قطر للمشاريع الصغيرة والمتوسطة

19/1/2017

انطلقت الأسبوع الماضي بالدوحة فعاليات مؤتمر غرفة قطر الثاني للمشاريع الصغيرة والمتوسطة بمشاركة وحضور كبير من أصحاب أعمال ومسؤولين من الجانبين القطري والتركي، ترأس الوفد التركي الزائر والذي يمثل حوالي 130 شركة تركية، سعادة السيد رفعت أوغلو رئيس اتحاد الغرف والبورصات التركية.

أٌقيم المؤتمر الذى نظمته غرفة قطر بالتعاون مع اتحاد الغرف والبورصات التركي والغرفة الدولية قطر على مدار يومان تحت رعاية معالي الشيخ عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وحظى بدعم كلاً من QNB  ، وبنك قطر للتنمية، ومجموعة ناصر بن خالد ومعرض اكسبو تركيا.

يهدف المؤتمر إلى توفير آليات ومعارف لازمة لرواد الأعمال وذلك من خلال تعزيز تواصلهم مع المؤسسات والجهات المعنية.

من جانبه أشاد سعادة الشيخ خليفة بن جاسم آل ثاني رئيس غرفة قطر_ خلال كلمته الافتتاحية بالمؤتمر_ بجهود الدولة لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة تحت القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني امير البلاد المفدى، كما اثنى على الخطوات الايجابية التي اتخذتها الحكومة الرشيدة نحو تعزيز دور هذا القطاع، كالقوانين والتسهيلات وتشجيع رجال الأعمال على الاستثمار في هذا القطاع الهام الذي يساهم بشكل فاعل في التنمية الاقتصادية التي تشهدها قطر.

واشتمل الحفل الافتتاحي على عروض تقديمية عن قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة بجمهورية تركيا قدمها السيد ديفلت سليم باسلي نائب مدير عام وزارة الاقتصاد التركية،  بالإضافة إلى عرض تقديمي قدمه السيد عبد العزيز العمادي  الرئيس التنفيذي لمركز قطر الوطني للمؤتمرات عن معرض اكسبو تركيا.

كما تم على هامش أعمال المؤتمر توقيع اتفاقية تعاون بين غرفة قطر و اتحاد الغرف والبورصات التركية.

وعن رعاية فعاليات المؤتمر، قال السيد خالد النعيمي مساعد المدير العام للخدمات المصرفية للمشاريع الصغيرة والمتوسطة  بمجموعة QNB، أن المجموعة حرصت على رعاية المؤتمر من منطلق رغبتنا في تطوير تلك المشاريع ودعم ورواد الأعمال، مؤكداً على انها تمثل جزءاً هاماً وتشكل قوة دافعة تدفع عجلة التطور المستقبلي وتساهم في تنمية اقتصاد قطر و تركيا و تطوير المبادلات التجارية بين البلدين.

وشدد  النعيمي على سعى مجموعة QNB لتكون في صدارة المؤسسات الداعمة للجهود الواعدة لرواد  الأعمال ورعاية أفكارهم وإبداعاتهم التي تصب في مصلحة تعزيز الاقتصاد وبناء مستقبل مشرق، لا سيما وأن البنك قد استطاع أن يعزز تواجده السنة الماضية بالسوق التركي الذي يعتبر أحد أقوى وأهم الاقتصادات في المنطقة.

بدوره أكد الدكتور سيتارامان _الرئيس التنفيذي لبنك الدوحة_  أنه على  الشركات الصغيرة والمتوسطة أن تساهم في التجارة الإلكترونية وذلك لتعزيز التكامل مع سلاسل القيمة العالمية .

من جانبه قال سعادة الشيخ نواف بن ناصر آل ثاني، الرئيس التنفيذي لمجموعة ناصر بن خالد، أن دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة وريادة الاعمال والابتكار في دولة قطر، تمثل خطوة على الطريق الصحيح نحو تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة،  ونحو تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030. وأعرب عن سروره بأن تكون المجموعة جزء من هذا المؤتمر الهام منوهاً ان المجموعة شرفت برعاية النسخة الاولى من المؤتمر وانها ستستمر في دعمها نمو مجتمع الأعمال القطري.

وقال عبد العزيز العمادي الرئيس التنفيذي لمركز قطر الوطني للمؤتمرات أن المؤتمر يمثل فرصة ممتازة لتلاقى الشركات وأصحاب الاعمال تحت مظلة واحدة وذلك للحوار والتباحث حول آليات فاعلة لتحقيق المكاسب التجارية والتي كانت من أهم الاهداف وراء تنظيم معرض اكسبو تركيا في قطر.

واضاف: ” لقد شرفنا بالمشاركة في هذا المؤتمر والذي يوفر لنا مزيد من التواصل وفرصة للاطلاع على المشاريع الصغيرة والمتوسطة في كلا البلدين”.

كان جدول أعمال اليوم الأول قد ركز على العروض التقديمية والجلسات النقاشية المشتركة ما بين الجانب القطري والتركي، لتبادل الخبرات بين مجتمع الأعمال في البلدين، كما تم في اليوم الثاني تنظيم زيارات ميدانية لمزرعة “بلدنا” ومصنع “قابكو” للمواد البلاستيكية، بهدف إطلاع الجانب التركي على جانب من المشاريع الصناعية بدولة قطر.

وتناولت اعمال المؤتمر جلسات ثنائية  بين الشركات وأصحاب الأعمال القطريين ونظرائهم من تركيا وذلك لعرض منتجاتها وخدماتها والتي تؤسس لشراكات مستقبلية بين الطرفين .

جاءت الجلسة الأولى من المؤتمر بعنوان” التجارة الالكترونية كأداة لتعزيز التكامل في المشاريع الصغيرة والمتوسطة في سلاسل القيمة العالمية ” والتي ركزت على ايجاد آليات لتفعيل التجارة عبر وسائل التقنية الحديثة، أما باقي الجلسات فقد ركزت على “التمويل والاستثمار في المشاريع الصغيرة والمتوسطة” و التمويل والاستثمار في المشاريع الصغيرة والمتوسطة و تعزيز ريادة الأعمال والابتكار والتكنولوجيا في المشاريع الصغيرة والمتوسطة، ختاماً بتعزيز التبادل التجاري في مجال الزراعة.

زر الذهاب إلى الأعلى