بن طوار: السوق الإفريقي مستقبل الأعمال في العالم

28/2/2016

 في لقاءه بفخامة رئيس نيجيريا

عقد فخامة الرئيس محمد بوخاري رئيس جمهورية نيجيريا الفيدرالية لقاءً مع غرفة قطر، وذلك بفندق جراند حياة اليوم حضره عدد من رجال الأعمال ومسؤولي الشركات المحلية، والنيجيرية.

وبحث اللقاء سبل وآليات تعزيز علاقات التعاون الاقتصادي بين قطر ونيجيريا، حيث استعرض الجانبان فرص الاستثمار المتاحة، فضلاً عن التعاون المشترك بين القطاع الخاص النيجيري والقطري في رفع وتيرة التبادلات التجارية بين البلدين.

وأكّد محمد بن أحمد بن طوار الكواري نائب رئيس غرفة قطر أن دولة قطر استطاعت في ظل قيادتها الرشيدة أن تستمر في تعزيز وتنوع موارد اقتصادها، فـأصبح الاقتصاد القطري اقتصاداً قوياً متنامياً، يعتمد على التنوع والانفتاح على العالم الآخر، وأصبحت قطر من بين أبرز دول العالم الجاذبة والمُصدرة للاستثمارات، كما استطاع القطاع الخاص أن يحتل مكانة في العديد من الأسواق العالمية.

وأشار إلى أنّ الفرصة سانحة في نيجيريا لاستقبال العديد من الاستثمارات الخارجية عامة والقطرية خاصة في ظل سياسة فخامة الرئيس محمد بوخاري الاقتصادية المتوازنة، متمنياً أن يكون لقاء “اليوم” بداية لانطلاقة حقيقية لدعم العلاقات الاستثمارية لتعزيز علاقات التبادل التجاري والاستثماري بين أصحاب الأعمال في البلدين، خاصة في ظل ما تقوم به الدولة من مشاريع واستثمارات ضخمة في تطوير البنية التحتية ومشاريع مونديال 2022.

وأضاف أن رجال الأعمال القطريين يتطلعون للتعرف على فرص الاستثمار المتاحة في نيجيريا، ولديهم رغبة أكيدة لاستكشاف فرص الاستثمارات المتاحة، وبخاصة في مجالات الزراعة والتعدين التي تتميز بها نيجيريا، بالإضافة إلى المجالات الأخرى التي تشهد إقبالاً من جانب أصحاب الأعمال الأجانب، وأضاف أن الغرفة تسعى إلى تشجيع مجتمع الأعمال القطري على استكشاف فرص الاستثمار في إفريقيا عامة وفي نيجيريا لما تتمتع به من ثروات طبيعية ومناخ استثماري مشجع ومناسب.

كما توجّه سعادة نائب رئيس غرفة قطر بالشكر لفخامة الرئيس النيجيري والوفد المرافق على هذا اللقاء، متمنياً أن يكون بداية حقيقية في دعم وتنشيط العلاقات التجارية والاستثمارية بين رجال الأعمال في البلدين الصديقين، وأن تسهم تلك الزيارة في التعاون لما فيه مصلحة كلا البلدين.

وأكّد السيد محمد بن أحمد بن طوار الكواري في تصريحات صحفية على أهميه تطوير العلاقات التجارية بين البلدين، والبحث عن الفرص الاستثمارية المتاحة لتعزيز العلاقات الاقتصادية الثنائية، خاصة أن الاقتصاد في كلا البلدين متين وقوي، وبالتالي هناك فرص استثمارية لكلا الطرفين.

وأشار إلى أن القطاع الخاص ينظر إلى هذه الفرص المتاحة في كلا البلدين بالأهمية لإمكانية تطويرها والاستفادة منها، لافتاً إلى مجالات عدة تصلح للاستثمار في نيجيريا منها الزراعة والتعدين والخدمات وقطاع الاتصالات، وبالتالي فإن هذا اللقاء والاتفاقات الموقعة تصب في خدمة المستثمرين ودعم العلاقات أكثر بين الجانبين، خاصة أن العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين تعتبر ضعيفة بالمقارنة مع فرص الأعمال الهائلة التي تجمع البلدين.

وأضاف أنه في الفترة القادمة ستنظر الحكومة إلى الاستثمارات، والقطاع الخاص سيكون مواكباً لذلك، وقد ينظر القطاع الخاص إلى نيجيريا كدولة كبيرة وتعمل بشكل حثيث على تطوير القوانين والتشريعات لديها بما يخدم القطاع الخاص وهذا الأمر مهم جداً، فضلاً عن استقرار البلاد بما يشجع رجال الأعمال والمستثمرين على دخول السوق النيجيري.

وفيما يتعلق بالمخاطر أشار إلى أنه على قدر المخاطر تكون الأرباح، منوهاً إلى أن السوق الإفريقي هو مستقبل الأعمال في العالم، وقد زرنا في السابق تنزانيا وغيرها من الدول والتي تتمتع بفرص أعمال هائلة ومصادر دخل وموارد طبيعية كبيرة، وأعتقد أنه من طبع رجال الأعمال الخوض في مثل هذه التحديات، وهناك العديد من المستثمرين الذين يرغبون في دخول السوق الإفريقي الذي يتمتع بحجم سوق استهلاكي كبير.

زر الذهاب إلى الأعلى