خلال لقاء موسع تناول مختلف القضايا
- بن طوار: تنظيم زيارة للتجار وأصحاب الأعمال إلي ميناء حمد قريباً
اليافعي: استخدام 56 نظام الكتروني لتقليل الوقت والجهد خلال عملية الافراج عن الحاويات
قائمة الرسوم بميناء حمد تمت بناءً على دراسة مستفيضة
اليافعي: نسعى لتطوير خدمات الميناء ليكون مركزاً لوجستياً للتجارة الدولية
الاحد 16 ابريل 2017
نظمت لجنة التجارة والبحوث بغرفة قطر نهاية الاسبوع الماضي لقاءاً موسعاً مع ممثلي شركات استيراد المواد الغذائية ومسؤولين من شركة قطر لإدارة الموانئ ” موانئ قطر”، وذلك لبحث كافة المعوقات التي تواجه هذه الشركات عند دخول حاويتها إلى الميناء .
حضر اللقاء سعادة السيد محمد بن احمد بن طوار نائب رئيس مجلس إدارة الغرفة، والسيد عادل المناعي عضو مجلس الإدارة ورئيس اللجنة، والسيد عبدالعزيز بن ناصر اليافعي مدير ميناء حمد، بحضور السيد صالح بن حمد الشرقي مدير عام الغرفة، والكابتن عمر الخياط مدير العمليات بالميناء.
تناول اللقاء مناقشة الشكاوى التي تلقتها الغرفة من عدد من الشركات القطرية المستوردة حول الإجراءات الأخيرة التي اتخذتها الشركة القطرية لإدارة الموانئ في ميناء حمد وتعتبرها هذه الشركات معيقة لعملها، إضافة إلى زيادة أسعار الرسوم المفروضة على المستوردين، إلى جانب بعض المعوقات الأخرى التي يواجهها مستوردو المواد الغذائية في الدولة.
من جانبه قال محمد بن طوار أن الغرفة حريصة على الاطلاع على كافة المعوقات التي تواجه منتسبيها ومنها مستوردي المواد الغذائية ومناقشتها مع الجهات المعنية وايجاد الحلول المناسبة لها.
وأثنى سعادته على التوجه الحكومي والجهود التي تبذل من أجل تيسير بيئة الأعمال والتغلب على كافة المشاكل التي تحول دون قيام القطاع الخاص بدوره المأمول في التنمية الشاملة، منوهاً إلى لجنة تطوير الأعمال والتي يترأسها معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، والتي من مهامها بحث سبل تعزيز وتطوير بيئة الأعمال، والعمل على تسهيل كافة الاجراءات وتعزيز التعاون بين الجهات المعنية.
واشار بن طوار أن هناك زيارة مرتقبة تنظمها الغرفة للتجار وأصحاب الأعمال لزيارة ميناء حمد للاطلاع عن قرب على كافة العمليات وسير العمل داخل الميناء، والتعرف على كافة الاجراءات المتبعة خلال استقبال وتسليم الحاويات والبضائع.
ونوه سعادته إلى أن هناك دور كبير يقع على عاتق ميناء حمد وهو فتح آفاق كبيرة للأعمال وتبسيط بيئة الأعمال، مشيداً بالدور الكبير والجهود التي يبذلها القائمون عليه لتحقيق هذه الاهداف.
وبين أن الغرفة تقوم بالتواصل مع كافة الوزارات والجهات المعنية بالدولة من أجل الوقوف على كافة المعوقات والاقتراحات التي تصب في مصلحة تسهيل بيئة الأعمال وتعمل مع هذه الجهات لإيجاد حلول لهذه المعوقات بعد التواصل مع منتسبيها واستبيان آرائهم ومقترحاتهم.
وقد افاد السيد عادل المناعي – رئيس لجنة التجارة والبحوث – خلال اللقاء التنسيقي بين الغرفة ومستوردي المواد الغذائية قبيل اللقاء الموسع على أهمية توفر فرصة للتجار قبل التطبيق الكامل للإجراءات الجديدة حتى يتسنى للشركات توفيق اوضاعها للتوافق مع المواصفات والتعليمات الجديدة.
كما شدد المناعي على أهمية مناقشة تلك الاجراءات والتشاور مع الغرفة والتجار قبل اقرارها تحقيقاً لمبدأ العمل بروح الفريق للوصول بموانئ قطر إلى العالمية.
من جانبه قدم السيد عبدالعزيز اليافعي الشكر لغرفة قطر على هذه الاستضافة، مؤكداً على أن الشركة القطرية لإدارة الموانئ تسعى إلى الاستماع لكافة المقترحات التي تقدمها شركات استيراد المواد الغذائية والوصول إلى حلول مناسبة تراعى الاسس والمعايير التي يتبعها الميناء وفي الوقت ذاته تسهم في تسهيل الاجراءات على هذه الشركات .
ونوه اليافعي إلى توجيهات سعادة السيد جاسم بن سيف السليطي وزير المواصلات والتي تهدف إلى تسهيل وتطوير اجراءات العمل بميناء حمد ليكون ميناء لوجستياً لجميع القطاعات، ومركز لوجستي للتجارة الدولية دعماً للتجار وللاقتصاد الوطني وذلك فق معايير أمن وسلامة عالمية.
وأكد أن هناك جهوداً تبذل من اجل مواكبة التطور الذي حدث في مجال الموانئ البحرية، مع مراعاة مصالح مستخدمي الميناء بالحصول على خدمة مميزة وفق أفضل معايير الامن والسلامة باستخدام الاجهزة الحديثة، وانهاء كافة الاجراءات بسهولة ويسر وتذليل كافة المعوقات، لتسيير حركة التجارة الداخلية والخارجية. واشار أن إدارة الميناء لا تسعى لتعقيد الاجراءات، بل تعمل على تبسيطها وفق استخدام 56 نظام الكتروني لتقليل الوقت والجهد خلال عملية الافراج عن المواد المختلفة.
كما اشاد بالجهود المشتركة مع كل من غرفة قطر والهيئة العامة للجمارك والخطوط الملاحية من أجل تذليل العقبات التي تواجه المستوردين.
ونوه أنه منذ افتتاح الميناء وحتي الان استطعنا أن نحقق نقلات نوعية في آليات عمله فاق توقعاتنا، حيث تم تدشين أول خط نقل بحري مباشر بين ميناء حمد وعاصمة الصين الاقتصادية (شنغهاي) ، وذلك من خلال وصول أول رحلة مباشرة إلى ميناء حمد يوم 26 يناير الماضي قادمة من مدينة شنغهاي، وسيتم تدشين الخط الثاني خلال شهر ابريل والخط الثالث من المزمع تدشينه خلال مايو المقبل.
الرسوم (تعرفة موانئ قطر)
ورداً على ما اثير حول زيادة الرسوم من جانب إدارة الميناء دون مبرر، قال اليافعي أن قائمة الرسوم التي اعدتها إدارة الميناء تمت بناء على دراسة مستفيضة مبيناً أن تعرفة رسوم وأجور الميناء تضمن المرونة والوضوح لمستخدميها، حيث تم ضم خدمات مختلفة لتقدم كخدمة شاملة تراعى مصالح التجار والمستوردين.
واضاف: ” إن تعرفة موانئ قطر تم إعدادها من خلال دراسة تستند للوصول الى التشغيل الأمثل لميناء حمد انطلاقاً من رؤية قطر الوطنية 2030، وجعله مركزاً لوجستياً إقليمياً وعالمياً للتجارة الدولية في مجال النقل البحري، ودعم الاقتصاد الوطني وخدمة مختلف القطاعات بالدولة والنفاذ الى الاسواق الخارجية وتحقيق التميز والاستدامة التنافسية مع موانئ المنطقة”.
وقال أنه على الرغم من أن عملية الافراج عن الحاويات تتضمن استخدام معدات الميناء وكافة الاجهزة اللازمة الاخرى، الا أن الادارة لم تقم بزيادة تلك الرسوم تخفيفاً على المستوردين ولتقديم أفضل خدمة لهذه الشركات.
المولدات المبردة
وعن موضوع فرض تركيب مولدات كهربائية على الحاويات، قال اليافعي أن هذه الخطوة تمت بناء على توصية من وزارة الصحة وهو امر موجود بكافة الموانئ العالمية وذلك لأنه في حالة فصل المولدات المبردة عن الحاويات لمدة تزيد عن ثلاث ساعات فإنه ينتج عن ذلك نمو بكتيريا السالمونيلا على المواد الغذائية مما يضر بالمستهلك.
وعن المواصفات الخاصة بخزان الوقود الخاص بالمولد يجب أن يكفي لمدة 48 ساعة عمل متواصلة، تم التوافق بين المستوردين وميناء حمد أن يتم تخفيضها لتكون 20 ساعة فقط.
أما فيما يخص اجراء أي تعديلات تتم على الشاحنة يجب أن تكون معتمدة من المرور مع احضار شهادة طرف ثالث في حالة أي تعديلات تخص تركيب المولد على الشاحنة، تم التوافق على أن ترخيص المرور كافي في هذه الحالة.
وقال اليافعي أن العمل متواصل من خلال مقترحات المستوردين للحيلولة دون تأخر حاويتهم وللتغلب على أي مشاكل تتسبب في تأخير تركيب المولدات أو ارتفاع كلفة استخدامها.
This post is also available in: English