الغرفة تبحث التعاون مع وفد ماليزي في مجال الاخشاب

الاحد 8 مايو 2016

استقبل سعادة السيد محمد بن احمد بن طوار نائب رئيس مجلس إدارة غرفة قطر أمس الاحد بمقر الغرفة وفد تجاري ماليزي متخصص في إنتاج وتصنيع منتجات الاخشاب ترأسه السيد الدكتور جلال الدين هارون مدير عام مجلس الاخشاب الماليزي.

تناول اللقاء بحث مجالات التعاون بين الشركات القطرية والماليزية وأصحاب الأعمال من الجانبين في هذا القطاع الهام وكذلك استكشاف الفرص الاستثمارية المتاحة في كلا من قطر وماليزيا.

من جانبه قال بن طوار أن مجتمع الأعمال القطري يرحب بالاستثمارات الماليزية والتي تغطى قطاعات تعنى بالمشاريع التي تنفذها الدولة، خاصة وأن هناك طفرة كبيرة في قطاع البناء والانشاءات في قطر وما تتطلبه من استخدام المنتجات الخشبية بكافة انواعها على نطاق واسع.

وأكد سعادته أن مناخ الأعمال في قطر يستوعب وجود شراكات بين الشركات القطرية والماليزية في مجال المفروشات والاخشاب والعود، خاصة وأن بيئة الاستثمار في قطر مشجعة على الاستثمار لما تتمتع به من حوافز وتسهيلات واستقرار .

وأشار أن الغرفة تستقبل الكثير من الوفود الاجنبية من كافة دول العالم والتي لديها رغبة في التعرف على الاقتصاد القطري، وتبدأ بإقامة أعمالها من خلال شريك قطري وتحقيق ارباح مجزية، مؤكدا ً أن هناك فرص حقيقية للتعاون بين الجانبين لما تتمتع به الصناعة الماليزية من تقدم وجودة.

من جانبهم ابدى أعضاء الوفد الزائر اهتمامهم بالتعرف على متطلبات السوق القطري وطرح منتجاتهم فيه من الاثاث الخشبي والابواب والاطارات الخشبية واخشاب الصوان والحبيبي والعود والمركبات الخشبية الهندسية والبلاستيكية.

وقال الدكتور جلال الدين هارون رئيس الوفد أن قطاع الاخشاب والاثاث في ماليزيا يشهد طفرة كبيرة ويعتمد على أعلى المعايير في الجودة والتكنولوجيا، مشيراً إلى أن هناك علاقات تجارية واقتصادية متميزة بين قطر وماليزيا وهناك سعى واضح نحو تطوير هذه العلاقات نحو آفاق أبعد.

ونوه هارون الي أن قطاع الاخشاب وصل حجم صادرته الي 70 مليون دولار موزعة على 218 دولة حول العالم على رأسها اليابان والولايات المتحدة والاتحاد الاوربي واستراليا.

وأكد أن مشاريع المونديال ومشاريع البنية التحتية تتطلب استخدام الكثير من المواد والمنتجات الخشبية والاثاث المكتبي والمفروشات، والتي يمكن لأصحاب الأعمال من الجانبين التعاون من خلالها والدخول في شراكات حقيقية.

وتعد صناعة الأخشاب في ماليزيا من الصناعات الأساسية التي تركز عليها الحكومة الماليزية في خطتها التنموية للعام 2020،وذلك لدعم وتنمية اقتصاد البلاد، وتعتبر صناعة الأخشاب من مقومات الاقتصاد الماليزي، نظراً لامتلاك ماليزيا الأعداد الكبيرة من الأشجار والغابات بسبب البيئة الاستوائية الماطرة طوال العام، مما يجعل هذه الصناعة في ازدهار مستمر.

تعتمد ماليزيا بشكل عام على تصدير الخشب الخام أو الصناعات التحويلية، كما وتعتبر ماليزيا من أكبر عشر دول مصدرة للمنتجات الخشبية في العالم، حيث تصدر 80% من منتجاتها للأسواق الكبيرة كالسوق الأميركي والياباني والأسترالي، وتواصل الصادرات الماليزية نموها الهائل في أسواق عديدة في الشرق الأوسط كالإمارات والسعودية والجزائر وليبيا.

ويبلغ حجم الصادرات الماليزية من منتجات الأخشاب أكثر من 6.5%، حيث تطمح ماليزيا أن تبلغ قيمة صادرتها إلى 53 مليار رنجيت طبقاً لخطتها التنموية للعام 2020، وتتنوع المنتجات الخشبية الماليزية كالخشب الخام المستخدم في مواد البناء والنجارة والأثاث المنزلي والألواح، حيث تلعب الحكومة الماليزية دوراً مهماً في دعم هذه الصناعة وتوفير البيئة المناسبة للاستثمار، من إعفاء ضريبي ودعم قطاع الأعمال الخشبية، مما يسهل على المستثمرين والصانعين بممارسة الأعمال التجارية والصناعية بسهولة ويسر.

زر الذهاب إلى الأعلى