مشاركون يتعرفون على حلول اقناع هيئة التحكيم:
2-5-2017
استعرضت لجنة التحكيم والسبل البديلة لتسوية المنازعات التابعة لغرفة التجارة الدولية قطر سبل إقناع هيئة التحكيم، وذلك في الجلسة النقاشية الخامسة للعام 2017 التي أقيمت اليوم بمقر غرفة قطر.
قدم في الجلسة النقاشية السيد وين كلارك من HKA( مجموعة هيل العالمية)، عدداً من الحلول يستطيع من خلالها أطراف النزاع وممثليهم القانونيين؛ إقناع هيئة التحكيم بأن تصدر حكماً لصالحهم، وذلك بعد أن يستنفذ الأطراف جميع الوسائل الاخرى لتسوية النزاع القائم بينهم.
كما ألقت الندوة الضوء على السمات الرئيسية الثلاثة للتحكيم، وهي: اجراءات التحكيم؛ والافادات الخطية؛ والاستماع الشفوي. وركزت على مراحل التطور التي طرأت على التحكيم في الآونة الأخيرة، وما ينبغي لأطراف العملية التحكيمية التركيز عليه للوصول إلى تحكيم فعال وغير مكلف، والأمور التي من شأنها إما إقناع او عدم إقناع هيئة التحكيم.
الاجراءات
قال كلارك أنه على الأطراف المتنازعة وهيئة التحكيم التعاون سوياً لضمان سريان عملية التحكيم بشكل سريع وفعال، وأن على هيئة التحكيم اتخاذ اية اجراءات لمنع أي تأخير أو تكلفة زائدة للعملية التحكيمية، مشيراً أن الواقع العملي التحكيمي أصبح يشهد محاولات لبعض الأطراف للجوء إلى مناورات اجرائية تهدف إلى المماطلة في عملية اختيار أو الاعتراض على المحكمين، وطلبات ابقاء الدعوى، وطلبات التمديد لتحضير المستندات، والخلاف حول اختصاصات المحكمين وغيرها، وهي الاجراءات التي وصفها المحكم الدولي أنها تعوق دون استمرار عملية التحكيم بشكل سريع وفعال، وهو ما يفقد التحكيم أحد أهم ميزاته.
وأضاف نائب رئيس ورئيس إدارة المنازعات بمجموعة هيل الدولية بالدوحة أن التأخير والمماطلة يزيد كلفة عملية التحكيم، واستعرض مع حضور الجلسة الوسائل القانونية لمنع هذه المناورات طبقاً للصلاحيات المخولة للهيئة، معتبراً أن الإعداد الجيد بالوثائق والتعاون واحترام هيئة التحكيم يسهم في فعالية عملية التحكيم.
المستندات
وتطرق وين كلارك إلى إعداد الأطراف للمستندات والوثائق محل النزاع (الطلب والدفاع)، حيث شدد على أهمية أن تكون واضحة ومختصرة وقابلة للتصديق وتقدم في الوقت المناسب، وأن تتجنب اللبس والانفعالية أو العاطفية، والتكرار دون حاجة، والحجج الغير مقنعة أو مدعمة بحقائق.
الاستماع للشهود
قال المحاضر أن هيئة التحكيم احياناً ما تلجأ إلى الاستماع للشهود للإفادة حول النزاع، أو لاستيضاح بعض الأمور التي وردت في الأوراق المقدمة، وعليه فأن اجابات الشهود أو العروض التقديمية لابد أن تكون مباشرة وصريحة، لا تحمل معان أخرى أو تأويل، وأن تكون حقيقية وصريحة وواقعية،
مشيراً أن المراوغة ترسل رسالة ضمنية أن الشاهد قد يخفي شيئاً.
يعد السيد كلارك محكم دولي ذو خبرة تمتد لأكثر من 40 عاماً، عمل خلالها مستشاراً لعدد كبير من مشاريع البناء والبنية التحتية الكبرى في 12 بلداً بأفريقيا وأوروبا وآسيا. ويشغل حالياً منصب نائب الرئيس ورئيس إدارة المنازعات بشركة HKA (مجموعة هيل الدولية بالدوحة).
وفي تعليقه على انعقاد الجلسة النقاشية، قال كلارك في تصريحات صحفية عقب الجلسة أن اللقاء تميز بتفاعل رائع من الحضور، و”تشاركنا الخبرات حول ممارسات الأطراف اثناء عملية التحكيم، خاصة فيما يتعلق بإجراءات المماطلة”.
من جانبهم عبر عدد من حضور الجلسة عن شكرهم لغرفة التجارة الدولية قطر على إتاحة الفرصة للتعرف بشكل أكبر على التحكيم التجاري، مؤكدين أن البرنامج منذ بدايته وحتى المرحلة الخامسة قد غطى كافة الجوانب التي تفيد المحكمين والقانونيين والخبراء على حد سواء، مشيرين أن موضوع جلسة اليوم “إقناع هيئة التحكيم” يعد من الموضوعات الهامة حيث تعرفوا على الحلول التي تساعدهم اثناء العملية التحكيمية للمساعدة في إقناع هيئة التحكيم بإصدار حكم لصالحهم، كذلك تجنب بعض الممارسات التي تعرقل فعالية التحكيم، وتكلف الأطراف مجهوداً ومبالغ دون طائل.
يذكر أن سلسلة الندوات التحكيمية لغرفة التجارة الدولية قطر لعام 2017 تستهدف كافة العاملين بالتحكيم، والخبراء والمهنيين في مجتمع الأعمال القطري، وممثلو الجهات الحكومية والقطاع العام والخاص، بالإضافة إلى طلبة الجامعات، وتتناول السلسلة التغيرات والتطورات في مجال التحكيم في قطر بالإضافة إلى التحكيم الاجنبي، كما تبحث في كيفية إعداد التحكيم والإجراءات الخاصة بفض المنازعات بالطرق الودية، ومناقشة كيفية ربط التحكيم في قطر بمجتمع الأعمال والاستثمار الدولي.
من الصحف
This post is also available in: English