9/7/2017
- اجتماعات يومية مع التجار.. وقنوات جديدة لموردي السلع
- القطاع الخاص أثبت قدرته على تجاوز تبعات الحصار
- انتظام واردات السلع بحرا يضمن تدفقها السريع الى السوق
قال سعادة الشيخ خليفة بن جاسم بن محمد آل ثاني رئيس غرفة قطر أن القطاع الخاص القطري أثبت قدرته على تجاوز تبعات الحصار الاقتصادي الذي تفرضه الدول المقاطعة لقطر، لافتا إلى أن قطاعات الأعمال سارعت منذ بداية هذا الحصار الجائر في الخامس من يونيو الماضي، إلى فتح قنوات جديدة لموردي السلع وخصوصا الغذائية وتلك المتعلقة بالمواد الاولية للبناء، وكانت النتيجة هي استمرار تدفق هذه السلع إلى السوق المحلي، وبنفس الوتيرة التي تضمن عدم حدوث نقص في أي من السلع الاستهلاكية.
وأشار سعادته في تصريحات صحفية إلى أن هنالك تنسيق متواصل بين غرفة قطر ومختلف الوزارات والمؤسسات الحكومية المعنية، وذلك لتذليل كافة العقبات امام قطاعات الأعمال بما يمكنها من الاستمرار في ادائها على الوجه الذي يضمن تدفق السلع إلى السوق بشكل طبيعي ودون حدوث أي نقص في السلع والمواد الاستهلاكية وخصوصا في القطاعات الغذائية والمواد الاولية ومواد البناء، حيث تعقد الغرفة اجتماعات يومية مع التجار والموردين وتناقش معهم كافة المعوقات التي تواجههم، وتقوم بمناقشتها مع الجهات ذات الاختصاص من أجل حلها بشكل فوري.
تعاون الجهات الحكومية
واشاد سعادة رئيس الغرفة بالتعاون الكبير الذي تبديه مختلف الوزارات والمؤسسات الحكومية في هذا الخصوص، حيث اثمر هذا التعاون في حل جميع المشاكل التي تواجه التجار القطريين، كما اثمر في فتح آفاق جديدة امام رجال الأعمال لتوسيع أعمالهم لتغطية الطلب وسد أي عجز في ميزان العرض والطلب الناتج عن الحصار، وذلك من خلال زيادة الانتاج المحلي والاستيراد من الخارج.
وقال إن التوجه خلال الفترة المقبلة سيكون في تشجيع رجال الأعمال على توطين المزيد من الصناعات خصوصا في القطاع الغذائي، حيث سيتم منحهم مزايا وحوافز جديدة، كما سيتم تقديم كافة التسهيلات التي تعينهم على البدء بمشروعاتهم، لافتا إلى المبادرة التي اطلقتها اللجنة التنسيقية لإدارة نظام النافذة الواحدة لتسهيل الاستثمار الصناعي في قطر تحت شعار “امتلك مصنعا خلال 72 ساعة” وتضمنت كذلك طرح 250 فرصة صناعية في مختلف القطاعات.
وأضاف الشيخ خليفة بن جاسم أن الحصار الجائر الذي فرضته دول الجوار على قطر، لم يؤثر في السوق القطري بقدر ما أثر في اسواق تلك الدول والتي خسرت شركاتها الكثير نتيجة فقدانها للسوق القطري، في حين استطاعت قطر وبشكل فوري من تأمين احتياجاتها من السلع على اختلاف انواعها عن طريق استيرادها من اسواق بديلة بنفس التكلفة وبجودة أعلى، خصوصا مع تدشين خطوط بحرية مباشرة مع ميناءي صلالة وصحار في سلطنة عمان وميناءي “موندرا” و”نافا شيفا” في الهند، اضافة الى ميناء ازمير التركي والذي وصلت منه قبل ايام قليلة اول سفينة محملة بنحو 3 الاف طن من المواد الغذائية المتنوعة.
القطاع الخاص
الى ذلك، شدد سعادة الشيخ خليفة بن جاسم في افتتاحية مجلة الملتقى لشهر يوليو والتي تصدرها غرفة قطر، على ان القطاع الخاص القطري كان على قدر المسؤولية وقام رجال اعمال وشركات قطرية بإبرام اتفاقيات وتعاقدات مع العديد من الشركات في دول متعددة لضمان تدفق السلع والمواد الاولية وبأسعار تنافسية، مما يعني ان المتضرر من الحصار ستكون الشركات ورجال الأعمال والمصانع في الدول المقاطعة والتي خسرت موقعها في السوق القطري.
ونوه رئيس الغرفة الى أن توفر مخزون استراتيجي من السلع الغذائية الاساسية في قطر بما يكفي حاجة السوق لأكثر من 12 شهرا، يؤكد ان حياة المواطنين والمقيمين بالدولة لن تتأثر من جراء هذا الحصار، خصوصا وأن عمليات استيراد السلع متواصلة ومن مختلف دول العالم.
اقتصاد قوي
واشار إلى أن الاقتصاد القطري يثبت مرة أخرى أنه قوي ومتماسك ومنيع ضد الازمات، منوها إلى أنه عندما وصلت اسعار النفط العالمية الى مستويات قياسية في الانخفاض خلال السنوات الماضية، ظل الاقتصاد القطري قويا وصامدا بل وحقق نموا على عكس ما حدث في بعض دول المنطقة من تراجع وانكماش .. وعندما اندلعت الازمة المالية العالمية في العام 2008، كان الاقتصاد القطري هو الوحيد ربما في العالم الذي يشق طريقه في النمو وسط تراجع ضرب العالم من شرقه الى غربه .. واليوم وفي ظل الظروف الخليجية غير المسبوقة، لم يتأثر اقتصاد قطر، بل أثبت انه مبني على أساس متين.
This post is also available in: English